«منصور» يفتتح معرض القاهرة الدولى للكتاب وموجة غضب بين المثقفين والإعلاميين لعدم دعوتهم

«منصور» يفتتح معرض القاهرة الدولى للكتاب وموجة غضب بين المثقفين والإعلاميين لعدم دعوتهم

«منصور» يفتتح معرض القاهرة الدولى للكتاب وموجة غضب بين المثقفين والإعلاميين لعدم دعوتهم

فى احتفالية ثقافية، خلت من المثقفين والمفكرين والمبدعين والإعلاميين، افتتح الرئيس عدلى منصور أمس، معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ45، وتفقد «منصور» أجنحة المعرض، واستمع لشرح من الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، حول المعرض وأجنحته والدول المشاركة فيه. وأكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، أن الرئاسة هى التى تحدد ما إذا كان هناك لقاء يجمع بين المثقفين والرئيس، وهى التى توجه الدعوات للمثقفين والمبدعين، ولا علاقة لوزارة الثقافة أو الهيئة بتلك الدعوات. ونفى فى تصريحات لـ«الوطن» أن يكون إلغاء لقاء المثقفين هذا العام ناتجاً عن خشية مؤسسة الرئاسة من اتهامها بإعادة إنتاج نظام «مبارك»، خاصة أن الرئيس الأسبق لم يلتق المثقفين فى لقاء موسع خلال سنوات حكمه الأخيرة، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن الرئيس عدلى منصور عقد أكثر من لقاء مع المثقفين والمبدعين فى إطار جلسات الحوار المجتمعى التى تعقدها مؤسسة الرئاسة. وأشار «مجاهد» إلى أن الخلافات السياسية لم تمنع دولتى تركيا وقطر من المشاركة فى المعرض هذا العام، حيث يشارك ناشرو البلدين بشكل غير رسمى فى المعرض، لافتاً إلى أن اختيار دولة الكويت «كضيف شرف المعرض» هذا العام، ناتج عن أسباب ثقافية بحتة باعتبارها منارة الثقافة الخليجية، وليس لاعتبارات سياسية، موضحاً أن الاعتبارات السياسية تدخلت فى نقطة واحدة فقط حين استُبعد مقترح أن تكون «تركيا» ضيفة شرف هذا العام، نظراً لحالة التقارب التى فرضها نظام الإخوان على البلدين، حيث كان من المفترض أن يكون هذا العام هو عام «الثقافة الكويتية» وهو ما تغير عقب «30 يونيو».[FirstQuote] وقال رئيس الهيئة العامة للكتاب: يشارك فى معرض القاهرة الدولى هذا العام 24 دولة، منها 17 دولة عربية، و7 دول أجنبية بينها أمريكا، وألمانيا، وإيطاليا، وروسيا، بواقع 755 ناشراً، إضافة إلى 92 كشكاً لسور الأزبكية، موضحاً أن هذا العام يستعيد فكرة «شخصية المعرض»، حيث يحتفى المعرض بعميد الأدب العربى «طه حسين»، وسيطبع له 20 كتاباً تناقش خلال المعرض، كما استحدث معرض هذا العام فكرة معرض مستقل لـ«كتاب الطفل»، وتخصيص جائزة جديدة مقدمة من دولة الكويت، ضيف شرف المهرجان. من جانبه، أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أن المعرض يقام هذا العام تحت شعار «الثقافة والهوية» التى ترسخت منذ آلاف السنين، وأقدم الحضارات وأعرقها وأعظمها على وجه الأرض، وشكلت فجر تاريخ العالم، وأوضح أن فعاليات هذه الدورة ستشهد العديد من الأنشطة التى تدور محاورها حول هوية مصر ومنابع ثقافتها الممتدة، مشيراً إلى أنه سيتم الاحتفاء هذا العام بالشباب من خلال «ملتقى الشباب» كالعادة، لأنهم كانوا فى طليعة ثورتها التى وضعت البلاد على أول طريق المستقبل. وأشار «عرب» إلى أن دولة الكويت ستكون ضيف الشرف لهذه الدورة، حيث تشارك ببرنامج ثقافى وفنى حافل يعبر عن مسيرتها الجادة والحافلة بإثراء الثقافة العربية من خلال العديد من السلاسل الثقافية الضخمة. من جهتهم، أعرب عدد من المثقفين عن استيائهم من إلغاء لقائهم السنوى، الذى يقام على هامش معرض الكتاب، وأكد الكاتب يوسف القعيد أنه لم يتلق أى دعوة لحضور افتتاح معرض الكتاب، وكذلك العديد من كتاب ومثقفى مصر، قائلاً: «خلو افتتاح معرض الكتاب من المثقفين فضيحة، والمسئول عن ذلك القرار مخطئ ويجب محاسبته أياً كان». وأوضح «القعيد» لـ«الوطن» أن المثقفين هم جزء لا يتجزأ من احتفالية معرض الكتاب منذ أن أنشأه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1969، وأن المعرض يتكون من طرفين أساسيين، هما المثقفون والناشرون، ويتم تقديم نتاج مجهوداتهم للجمهور، لافتاً إلى أنه رغم ذلك، لم يهتم أحد بالمثقفين للعام الثانى على التوالى، موضحاً أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يلتق المثقفين فى العام الماضى، والتقى فقط بمجموعة من الناشرين، مؤكداً أن «المثقفين اعتبروا موقف مرسى جهلاً منه بقيمة المثقف فى المجتمع، وكنا نتوقع أن يحدث العكس هذا العام، حيث يلقى المثقفون اهتماماً وتقديراً يليق بهم». وأكد احترامه للرئيس المؤقت، المستشار عدلى منصور، قائلاً: «أنا أثق فى نوايا رئيس الجمهورية، وأعلم أن قرار عدم حضور المثقفين لحفل الافتتاح وحجب لقائهم بالرئيس لم يصدر منه مباشرة، ولكن ألقى اللوم على مستشاريه ووزير الثقافة، ورئيس الهيئة العامة للكتاب، باعتبارهم المعنيين بما يتعلق بالمثقف والناشر المصرى، مشيراً إلى أن ذلك لا يُخلى الرئيس من تلك المسئولية والخطأ الفادح فى حق المثقفين. من جانبه، أكد الكاتب صلاح عيسى، رئيس تحرير جريدة القاهرة، أنه لم يتلق دعوة لحضور احتفالية افتتاح معرض الكتاب، أمس، قائلاً: «أنا لا أعلم لماذا لم يتم دعوة المثقفين لحفل الافتتاح الذى هو تتويج لأعمالهم»، موجهاً سؤاله للدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: «لماذا يوجد خوف من دعوة المثقفين لحدث هام مثل افتتاح المعرض الدولى للكتاب». يذكر أن الرئيس عدلى منصور تفقد أجنحة وزارة الدفاع، واستمع من القائمين على الجناح لشرح حول محتوياته، وقدموا عرضاً للرئيس حول الأنشطة التى تقوم بها وزارة الدفاع، وعقب ذلك تفقد الرئيس جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب واستمع لشرح حول محتويات الجناح قدمه الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة، ثم تفقد جناح وزارة الداخلية، وقدمت طفلة باقة من الزهور للرئيس. وبعد ذلك، تفقد الرئيس منصور الجناح الكويتى حيث تشارك الكويت كضيف شرف فى دورة هذا العام، واستقبله وزير الإعلام الكويتى، الشيخ سلمان الحمود الصباح، الذى وصل إلى القاهرة مساء أمس الأول، على رأس وفد من المسئولين الكويتيين للمشاركة فى المعرض. كما تفقد الرئيس جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، واستقبله سفير الإمارات بالقاهرة الذى اصطحبه بجولة داخل الجناح، وأشار إلى أن دولة الإمارات أقامت خيمة داخل أرض المعارض للمرة الأولى هذا العام يعرض فيها الناشرون الإماراتيون إصداراتهم. وافتتح الرئيس أجنحة المؤسسات الصحفية المصرية، مثل: «دار الهلال، والجمهورية، والأخبار، والأهرام، ودار المعارف»، واستقبله رؤساء مجالس هذه المؤسسات وقدموا شرحاً حول محتويات أجنحة مؤسساتهم. ثم تفقد الرئيس أجنحة قطاعات وزارة الثقافة، وجناح جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بليبيا، ومجلس الثقافة العام فى ليبيا، ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجناح وزارة الشباب، وأجنحة فلسطين، والبحرين، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، ثم اختتم الرئيس جولته بتفقد جناح الهيئة العام للاستعلامات، واستمع إلى شرح من السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة.