«الشهيد الصائم».. رفض استكمال علاجه وعاد إلى سيناء

قضى نحبه العام الماضى، فى انفجار عبوة ناسفة بشمال سيناء، ولا تزال أسرته تتذكر بطولة «الشهيد الصائم»، الذى يتكرر تكريمه فى مختلف الفعاليات الوطنية، حيث يسجل التاريخ بأحرف من نور بطولات عديدة لشهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية فى المعارك الباسلة ضد الإرهاب. ويُعدّ الشهيد النقيب محمود مجدى عبدالعظيم، أحد أبطال الأمن المركزى، وعُرف بعشقه لخدمته العسكرية فى سيناء، حتى إنه رفض استكمال فترة علاج حصل خلالها على إجازة رسمية 6 أشهر، ليعود إلى عمله بشمال سيناء مرة أخرى، حسبما تروى والدته، ميرفت رزق.

الأم أوضحت أنها عندما قالت له: «انت لسه تعبان»، رد قائلاً: «أنا باحب شغلى، وعايز أرجع سيناء». وتابعت أنه استُشهد وهو صائم، بعد ساعة من صلاة العصر، مؤكدة أنه اتصل بها قبل خروجه فى مأمورية لتفقّد «المدق الجبلى»، وقال لها: «ادعى لى يا ماما.. طالع فى كمين أول مرة يتعمل»، ثم استُشهد مع عدد من زملائه فى «المأمورية»، قبيل شهرين من زواجه.

{long_qoute_1}

وتوضّح السيدة «ميرفت» أنها فوجئت بأشخاص عديدين يقدّمون لها العزاء، إلا أنها أبت أن تعترف بوفاته، قائلة: «محمود ماماتش، ولو كان مات كان قلبى وجعنى». وتؤكد أن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها لا يُمحى من ذاكرتها. والتقط مجدى عبدالعظيم، والد الشهيد، طرف الحديث، قائلاً إنه كل فترة يتلقى اتصالاً من المسئولين فى الدولة، للاطمئنان على الأسرة، ومتابعة أحوالهم.

والد الشهيد أعرب فى حديثه لـ«الوطن»، عن تأييده للتعديلات الدستورية المرتقبة، وقال إن حالة الأمن والاستقرار يجب أن تستمر، وهو ما وافقته فيه والدة الشهيد، قائلة: «التعديل فى صالح البلد والشعب».

• الشهيد الصائم
• شهيد
• شهداء القوات المسلحة والشرطة
• الإرهاب
• سيناء
• الشهيد الصائم
• شهيد
• شهداء القوات المسلحة والشرطة
• الإرهاب
• سيناء