مناقشة ساخنة فى ندوة "السينما وتأثيرها فى المجتمع" بمهرجان الاقصر

حول تأثير السينما على المجتمع ودورها فى خضم التغييرات السياسية الجارية أقيمت منذ قليل ندوة على هامش الدورة الثانية لمهرجان الاقصر للسينما المصرية والاوربية ، أدارها المخرج محمد كامل القليوبى وشارك بها المخرج مجدى أحمد على والروائى الكبير بهاء طاهر والناقد على أبوشادى والمخرجة هالة لطفى. تحدث المخرج محمد كامل القليوبى فى البداية عن الدور الثقافى الموازى خارج إطار وزارة الثقافة، وطالب بتخصيص ميزانية الثقافة للمثقفين ، وليس للموظفين القائمين على الثقافة. وأضاف القليوبى: عندما تتوفر الثقافة والمناخ الثقافى سيحدث التغيير الذى نأمله، لكن ما سمعته من وزير الثقافة فى كلمة ألقاها أمام الرئيس عدلى منصور، وأكد فيها أن ميزانية وزارة الثقافة أقل ميزانية فى مصر وفى العالم كان أمر كارثى ، فعندما توجد الثقافة سيرتقى المجتمع والثقافة دائماً هى المحرض على إنتقاد الأوضاع الخاطئة وهى التى تجعل الإنسان يصر على الديمقراطية. المخرج مجدى أحمد قال : "إننا جميعا نطرح أسئلة حول التغيير الذى ممكن أن تقوم به السينما فى المجتمع سياسيا واجتماعيا، ولكن هل الثقافة والفنون جزء من حياتنا، فما أراه أن مجتمعاتنا ليس لها الحجم ثقافيا وسينمائيا فى التأثير.. وأكثر ما يمكن أن نطمح إليه هو التأثير التراكمى فهناك نخبة مفصولة انفصال شبه كامل عن مجتمعها" اما الروائى الكبير بهاء طاهر فأكد أن السينما غيرت شكل الحالة الاجتماعية للمرأة و لعبت دورا أساسيا فى تغيير صورة المرأة فى المجتمع، وتساءل عن الدور الذى من المفترض أن تلعبه السينما فى المجتمع حالياً ومدى قدرتها على التأثير فيه. المخرجة هالة لطفى ترى أن وزارة الثقافة لابد أن يتم إلغاؤها، ، وبررت ذلك بأن هناك ممارسة من القائمين على الثقافة تجعل الناس غير مقبلين على الثقافة. وقال السيناريست فايز غالى، أننا شعوب بلا ذاكرة وهذا يجعل التغيير لا يتم عبرعملية تحريض حقيقية، ولكنه تغيير كعامل مساعد لما حدث خلال فترة زمنية قصيرة، ولكننا لا ننكر الأماكن المضيئة فى فترة الستينيات والنهضة الثقافية التى حدثت ولكننا لنا دور فاعل تاريخى فى المنطقة العربية عبر السينما والغناء لا نستطيع إنكاره والسينما المصرية القديمة وبعض الأفلام الحديثة تلعب دورا مساعدا فى التغيير والتأثير على المواطن العربى فلا يوجد عمل فنى قام بمفرده بالتغيير ولكن هناك تأثير تراكمى