نشطاء بالإسماعيلية يطالبون بتحويل بحيرة التمساح والبحيرات المرة لميناءين عالميين

انتقد عدد من القوى الثورية والسياسية بالإسماعيلية، حالة التدهور التى وصلت إليها بحيرة التمساح التابعة لهيئة قناة السويس، وعدم تحويلها حتى الآن لميناء عالمي رغم مرور 158 عاما على صدور قرار بالاستفادة منها، وكذلك الأمر بالنسبة للبحيرات المرة، والتى تتوافر بها كافة مقومات النجاح. وكان سعيد باشا والي مصر قد أصدر فرمان الامتياز الثاني لقناة السويس في 5 يناير 1856، والمكون من 23 مادة، تنص المادة السادسة منه على تحويل بحيرة التمساح إلى مرفأ داخلى صالح لاستقبال أكبر السفن حمولة، فضلا عن تحويل البحيرة إلى ميناء عالمى، على أن يكون طول هذه البحيرة 8 كيلو مترات تقريبا بعمق يتراوح مابين 13 إلى 15 مترا، إضافة إلى إنشاء المدرسة البحرية الأولية لتعليم الشبيبة المصرية مبادئ فنون الملاحة. وقال حسين فوزى ـ ناشط سياسى ـ إنه بالرغم من هذا الفرمان الذي مر عليه نحو 158 عاما، إلا أن البحيرة لم تشهد تغييرا سواء في عهد الشركة صاحبة الامتياز الأول أو الثانى، ولا فى ظل الهيئة التى تسلمت المرفق وأدارته منذ تأميمه 1956 وحتى الآن، وذلك على الرغم من صدور موافقة المجلس الأعلى للموانى عام 1964 على مشروع أعدته هيئة قناة السويس لإنشاء ميناء تجارى حديث على بحيرة التمساح، يتبعه ميناء للصيد وآخر للبترول وثالث للغلال. وأضاف فوزى أن السبب فى تقاعس الشركة عن تنفيذ مشروع الميناء واضح ومعروف، حيث إنه يقع ضمن العديد من الالتزامات التى لم تف الشركة بها خلال مدة إدارتها للمرفق. وأوضح أحمد الصياد ـ ناشط سياسى ـ أنه من غير الطبيعى عدم تنفيذ هذا الميناء حتى الآن أو حتى التخطيط له، بالرغم من أن بحيرة التمساح بها كل الخصائص الفنية والملاحية التى تجعلها ميناء عالمى. متسائلا "لماذا لم يتم إنشاء هذا المرفأ العالمى حتى الآن، بالرغم من صدور القرار بإنشائه؟"، مؤكدا أن الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة للبحيرات المرة، التى يبلغ عرضها 11 كيلومترا، وطولها 30 كيلو مترا، بعمق يتراوح من 9 إلى 22 قدما، بل أن البحيرات المرّة هي الأكثر صلاحية لتنفيذ هذا الميناء.