من والدة «دجال إمبابة» لطفلة الصف.. هوس التنقيب عن الآثار يحصد الأرواح

كتب: محمد سيف

من والدة «دجال إمبابة» لطفلة الصف.. هوس التنقيب عن الآثار يحصد الأرواح

من والدة «دجال إمبابة» لطفلة الصف.. هوس التنقيب عن الآثار يحصد الأرواح

هوس التنقيب عن الآثار وحلم الثراء السريع، ما زال يسيطر على عقول عدد كبير من الأفراد الذين يبذلون جهودًا مضنية من أجل تحقيق أهدافهم، فالمصابون بهوس البحث عن الآثار لا يترددون لحظة في تنفيذ الجرائم سواء القتل أو الخطف في سبيل الحصول على الكنز.

جرائم كثيرة نفذت تحت مسمى البحث عن الآثار والثراء، فمنذ أيام اعترف السائق المتهم بقتل عجوز منطقة إمبابة بالاشتراك مع زوجته بجريمته، قائلا: "كنت بنتقم لشرفي"، وسرد في اعترافاته تفاصيل مثيرة جاء بها: "تعرفت على مصطفى ابن القتيلة، منذ عامين وأوهمني وزوجتي بمعرفته بأحد الأشخاص الذي يمكن أن يجلب إلينا القطع الأثرية والذهبية باستخدام الزئبق الأحمر، وأقام لدينا 4 أشهر كاملة شملت مأكلا ومشربا ومأوى، حتى بدأ في استخدام سحره، وتنويمي وزوجتي مغناطيسيا وكان يعاشر زوجتي أمامي وأنا تحت تأثير السحر".

لا تختلف جريمة خطف طبيب النزهة كثيرًا عن سابقتها فالقاسم المشترك بينهما البحث عن الآثار، وكشفت تفاصيل الواقعة مباحث القاهرة عقب واقعة بلاغ المواطن "سامح.ف.أ" 57 عاما، طبيب صيدلي، بتلقيه اتصالا هاتفيا من زوجة شقيقه "أشرف.ف.أ" 55 عاما، طبيب جراحة عامة، ومقيم بدائرة قسم شرطة النزهة، أخطرته خلاله بعدم عودة زوجها عقب انتهاء عمله بالعيادة الخاصة به الكائنة بدائرة قسم شرطة النزهة في القاهرة.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة "سامح.م.م"، والذي تظاهر بمساعدة المجني عليه بالاشتراك مع "رضا.ب.م" 34 عاما، صاحب صالة ألعاب رياضية، سبق اتهامه في قضيتين آخرهما قضية قتل، و"محمد.ي.ف" 34 عاما، مبلط سيراميك، و"محمد.ع.ع" 37 عاما، سائق،.

وتقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريتي أمن الدقهلية والجيزة، ضبط المتهمون واعترفوا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول أنه في وقت سابق تحصل على 5 تماثيل يشتبه في أثريتهم من 3 أشخاص مقيمين بدائرة مركز شرطة الداخلة بالوادي الجديد بقصد التصرف فيها بالبيع، إلا أنه عجز عن ذلك، فخطط لارتكاب واقعة خطف أحد الأثرياء وإطلاق سراحه بدعوى اختطافه على سبيل الخطأ، وأن يتظاهر بالعثور عليه ومساعدته للعودة إلى مسكنه اعتقادا منه أنه ستنشأ بينهم علاقة صداقة ليستغله في تصريف التماثيل لدى الأثرياء من معارف المجني عليه.

وفي الصف لقت الطفلة "مني" مصرعها خنقًا على يد والدها، الذي قدمها قربانًا للجن من أجل فتح مقبرة، وتبين أن الضحية ترتدي كامل ملابسها وأن هناك "إيشارب" يلتف حول رقبتها ما أدى إلى مصرعها، وناظرت النيابة جثة المجني عليها، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها.

وتبين من خلال معاينة المنزل وجود آثار حفر داخل المنزل، وأكد بعض الجيران في التحقيقات، أن والدها قتلها لتقديمها قربانا للجن للبحث عن مقبرة أثرية، قائلين "أبوها مهووس بالآثار".

وشهدت الصف جريمة بشعة عندما قام تاجر آثار بقتل شريكه بسبب الخلاف على مجموعة من التماثيل الأثرية النادرة وعندما علم شقيقا القتيل حضرا ومعهما الأسلحة الآلية ونشبت بينهما معركة لقى إثرها اثنان مصرعهما ثم لاذا المتهمون بالفرار‏، وعثر على 3 جثث بالمنطقة الأثرية بالصف بسبب إطلاق الرصاص عليهم، وأن الجثث لتجار الآثار، وأن الخلاف نشب بينهم بسبب مجموعة من التماثيل الأثرية التي عثر عليها عن طريق التنقيب واختلفوا على ثمنها الذي يقدر بـ10 ملايين جنيه.

وفي أبو النمرس قتل شاب بسبب الخلاف على تجارة الآثار، بعدما تلقى رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، بلاغا بمقتل شاب نتيجة إصابته بطلق ناري، وبإجراء التحريات تبين أن خلافا نشب بين المجني عليه وآخرين بسبب الخلاف على تجارة الآثار ومبلغ مالي، ما دفعهم لإطلاق النار عليه.

وفي البحر الأحمر عثرت المباحث على جثة شاب بها طلق ناري وملقاة داخل أحد الدروب الجبلية جنوب مدينة مرسى علم، وكشفت تحريات المباحث، أن الجثة لشاب من مدينة كوم أمبو بأسوان، ورجحت التحريات أن يكون المجني عليه من المنقبين عن الذهب، وأنه اختلف مع آخرين فتخلصوا منه، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى القصير المركزي.


مواضيع متعلقة