السعودية تدخل «جينيس» كأكبر منتج للمياه المحلاة و266 محطة تغطى الإمارات

كتب: حسن عثمان

السعودية تدخل «جينيس» كأكبر منتج للمياه المحلاة و266 محطة تغطى الإمارات

السعودية تدخل «جينيس» كأكبر منتج للمياه المحلاة و266 محطة تغطى الإمارات

تتصدر السعودية دول العالم فى إنتاج المياه المحلاة بكمية تتجاوز مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه سنوياً بنسبة 18% من الإنتاج العالمى، وحصلت الأربعاء الماضى على شهادة من موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، حيث تمكنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فى السعودية من تحطيم رقمها القياسى العالمى السابق للعام 2018م، البالغ 5 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، بتسجيل رقم قياسى جديد بلغ 5.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وبلغ حجم الطاقة الكهربائية المولدة فى محطات التحلية البالغ عددها 27 محطة تحلية عاملة 24.884.807 ميجاوات فى الساعة، حتى مارس 2015، كان الإنتاج تجاوز المليار متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً ليغذى 40 مدينة ومحافظة وقرية، منها الرياض - سدير - الوشم - حفر الباطن - النعيرية - قرية العليا - رأس الخير - المدينة المنورة - ينبع البحر - محافظة المهد - الصويدرة - الحناكية.

وعرفت السعودية تحلية المياه المالحة منذ عام 1907، عندما شغلت فى مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر وحدة تكثيف وتقطير مياه البحر المالحة، التى نزعت من إحدى البوارج الغارقة قبالة سواحلها ونصبت بمينائها، وعرفت باسم الكنداسة، وهى أول وحدة تحلية تنشأ على اليابسة حيث كانت تلك التقنية تستخدم فقط فى السفن العسكرية والتجارية التى تبحر أياماً وأسابيع دون توقف للتزود بالماء، وكان الغرض من هذه الوحدة دعم مصادر المياه العذبة فى جدة.

ولجأت الإمارات إلى تحلية المياه لسد الفجوة بين موارد المياه الطبيعية المحدودة والطلب المتصاعد على المياه للأغراض المنزلية والزراعية والحضرية، وبدأت صناعة تحلية المياه فيها منذ أوائل السبعينات فى أبوظبى، ويوجد حالياً 266 محطة تحلية فى مختلف أنحاء الإمارات، بالإضافة إلى عدد من المحطات قيد الإنشاء ومحطات أخرى يجرى التخطيط لإنشائها فى المستقبل، كما أن كمية مياه التحلية المستخدمة فى الإمارات بلغت عام 2017 نحو 2٫342 مليون متر مكعب، وأن هذه الكمية مرشحة للزيادة إلى 3٫688 مليون متر مكعب عام 2020، وإلى 5٫806 مليون متر مكعب عام 2025.

وفى تونس، تنتج أربع محطات تحلية نحو أربعة فى المائة من إجمالى الموارد المائية للبلاد، وتستخدم هذه المحطات الارتشاح العكسى، وهى عملية تمرر المياه بمقتضاها عبر غشاء بثقوب متناهية الصغر تمنع معظم الملح المذاب، فضلاً عن معظم الملوثات من المركبات العضوية والميكروبيولوجية من المرور.

وتعد سنغافورة من أكثر الدول نجاحاً فى هذا المجال، حيث بدأت مع بداية الألفية الثانية تكرير مياه البحر، وحفرت أنفاقاً على مساحة 48 كيلومتراً، لنقل مياه الصرف الصحى من الأماكن السكنية إلى المصانع المعالجة وتنقى عبر مصاف صغيرة، كما تعرض للأشعة ما فوق البنفسجية.


مواضيع متعلقة