بريد الوطن| ومن العشق ما قتل

بريد الوطن| ومن العشق ما قتل
«مت قبل موعدى آلاف المرات».. هكذا كانت كلماتها قبل أن تسقط مغشياً عليها من شدة الألم، إيمان، مرشدة سياحية تحب الحفاظ على صورتها ثابتة مهما كانت آلامها ومخاوفها، طموحة ومستعدة كى تفعل كل ما تراه مناسباً لتحقق حلمها، كما أنها بركان من الغيرة تحاول قدر الإمكان السيطرة عليه والادعاء بأنها لا تهتم، تظن دائما أنها خُلقت لتعيش الحب قبل كل شىء بل إنها تسعى لإنجاح علاقتها العاطفية بشتى الطرق، وفى الوقت ذاته معتزة بنفسها وكرامتها.. تعشق التحدى ومضادة للروتين، عالقة بين فكى مجتمع شرقى وحبيب يريد السيطرة والتملك دون سماع حججها، شابٌ عشرينى ذو عقل راجح حكمته وبلاغته أكبر من عمره، إلا أن مشكلته تلك التى عادة ما تثير الأزمة بينه وبين محبوبته «عصبيته المفرطة» انفعاله الزائد تجاه الأمور، فيلعب دور الأم القوية قاسية القلب رغم حنانه غير الواضح، أحمد طاقة شابة مكتملة فقط تحتاج التشجيع إلا أن ظروفه المادية لا تناسب الوضع الحالى أو حتى تؤهله للارتباط بمحبوبته، إلا أنها أصرت على الاحتفاظ به لكنها أصبحت تخشى اليوم وغداً، أصبحت تخشى بل تخافُ أن ينتهى العالم دون أن تلتقى، دون أن تشاركه فنجان قهوة، أو تجمعهما صورة فوتوغرافية واحدة، لم تكن رحلة الحب تلك كبيرة كروميو وجولييت أو عنتر وعبلة وغيرهم ممن سُجل تاريخهم العشقى على صفحات الأدب، إلا أنه أحبها كما لم ير مثلها قط وأحبته كما لم تحب قبله أبداً، اعتنقا نفس المذهب العشقى حتى اعتنقهما الفراق.
أسماء عبدالخالق
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com