أثري يوضح سر عدم تعامد الشمس على وجه "رمسيس" للمرة الثانية تاريخيا

كتب: فادية إيهاب

أثري يوضح سر عدم تعامد الشمس على وجه "رمسيس" للمرة الثانية تاريخيا

أثري يوضح سر عدم تعامد الشمس على وجه "رمسيس" للمرة الثانية تاريخيا

في ظاهرة لم تكن الأولى، حجبت الغيوم في سماء مدينة أبو سمبل السياحية بأسوان، اليوم، ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، من الحدوث، والتي كان مقررا لها الحدوث في الفترة من الساعة 6:22 من صباح اليوم لمدة 20 دقيقة، غير أنها الشمس تسللت إلى وجه رمسيس الثاني، قبل لحظات من انتهاء الوقت المحدد للظاهرة.

من جانبه، قال مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن هذه المرة الثانية التي لم يتعامد بها الشمس على وجه رمسيس الثاني، ولا دخل فلكيا أو آثاريا بمنع الظاهرة، مؤكدا أن الأمر يرجع إلى ظروف خارجة عن الإرادة بسبب طبيعة الأحوال الجوية.

وهذه هي المرة الثانية التي لم يحدث بها تعامد لأشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني، ففي عام 2016، لأول مرة تاريخيا، حجبت أشعة الشمس عن التمثال وذلك بسبب الشبورة المائية الكثيفة، وفقا لما أعلنته محافظة الأقصر حينها.

ونفي شاكر، لـ"الوطن" تعلق الأمر تأثر نقل المعبد بالظاهرة، حيث يستمر حدوث الأمر طوال تلك السنوات، مشيرا أن نقله لحوالي 200 متر جعل تأخر الظاهرة لمدة يوم فقط.

 

وتخترق أشعة الشمس، في ظاهرة فلكية فريدة، جدران معبد رمسيس الثاني لتتعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، بقاعة قدس الأقداس بالمعبد، بمدينة أبو سمبل السياحية، التي تبعد نحو 280 كيلومترا جنوب محافظة أسوان.

وكان التعامد يحدث في يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام، لكن بعد بناء السد العالي ونقل المعبد إلى أعلى التلة المجاورة، والمرتفعة حوالي 66 متراً فوق منسوب مياه نهر النيل تأخرت الظاهرة يوماً كاملاً في موعديها لتكون يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.

وفي يوم التعامد، تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وهي قاعة الآلهة بجانب غرف لحفظ القرابين، وتوجد بها أربعة تماثيل للآلهة وهم الإله "رع حور- أختي" والذي يحمل على رأسه قرص الشمس وثعبان "أوريوس" ، والملك "رمسيس الثاني"، وبجواره تمثالي الإله "أمون رع" إله الشمس والريح والخصوبة وتمثال الإله "بتاح".

ثم تقطع الشمس مسافة 60 مترا لتتعامد على وجه تمثال الملك "رمسيس الثاني"، وتمثال الإله "آمون رع" لمدة عشرين دقيقة، وفي أثناء التعامد تغطي الشمس وجهي رمسيس الثاني والإله آمون رع ونصف تمثال "رع حور أختي"، بينما يظل تمثال الإله "بتاح" في ظلام. 

 


مواضيع متعلقة