"إيجيبت سات 1".. قصة إطلاق أول قمر صناعي مصري عام 2007

كتب: فادية إيهاب

"إيجيبت سات 1".. قصة إطلاق أول قمر صناعي مصري عام 2007

"إيجيبت سات 1".. قصة إطلاق أول قمر صناعي مصري عام 2007

بعد انتهاء مؤسسة "إينرجيا" الروسية بمشاركة مجموعة من الباحثين المصريين من تصنيعه، تُطلق مصر قمرها الصناعي الجديد "إيجيبت سات A"، اليوم الخميس، إلى السماء ليبدأ رحلته فى الفضاء لمدة 11 عامًا على الأق.  

ويحل القمر الجديد بديلًا للقمر الصناعى السابق "إيجيبت سات 2"، والذى أطلق فى أبريل 2014 وفُقِد فى فبراير 2015، وسيكون ثالث قمر صناعى مصرى للاستشعار عن بُعد بعد القمرين "إيجيبت سات 1" و"إيجيبت سات 2".

وعن أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد هو "إيجيبت سات 1"، والذي تم تصنيعه بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر ومكتب تصميم يجنوى الأوكراني، وأطلق من على متن صاروخ "دنيبر-1" في شهر إبريل عام 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان، بعد تأجيل موعد إطلاقه مرتين، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الفضاء العالمية "ناسا".

وقبل فقدانه عام 2010، كان ليدور القمر الصناعي، حول الكرة الأرضية مرة كل 90 دقيقة منها أربع مرات يوميا فوق محطات الاتصال الأرضية المصرية وعلى ارتفاع 668 كيلومترا، ويصور في كل مرة شريطا مساحته 46 كيلو مترا ليصور مصر كلها بمعدل 70 مرة كل يوما.

حسب موقع "eoPortal" لرصد واستطلاعات كوكب الأرض، فقد أطلق القمر ضمن برنامج أعدته الدولة المصرية، بهدف تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء، واكتساب تكنولوجيا صناعة الفضاء بالدولة ليصبح لها دورها ومكانها المناسب في هذا المجال.

وعام 2001 أعلنت مصر عن مناقصة لتصنيع أول قمر صناعي، يضمن تعليم وتدريب خبرات مصرية بحيث تستطيع الاستمرار في برنامج الفضاء، لتتقدم العديد من الدول بعروض لبناء القمر ويقع الاختيار على أوكرانيا التي قبلت شرط مشاركة العلماء المصريين في كل مراحل تصنيع القمر ليتسني لهم بعد ذلك صناعة أقمار بجهود مصرية خالصة.

وتم توقيع عقد تصميم وتصنيع وإطلاق ونقل تكنولوجيا القمر الصناعي "إيجيبت سات 1" بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء مع مكتب تصميم يجنوى الأوكراني، مستغرقا خمس سنوات منذ فبراير 2002، وخلال التعاقد تم نقل عدد من التكنولوجيات المتخصصة لمكونات القمر مثل "عجلة العزوم، المستشعر الشمسي، مقياس المغناطيسية، المحرك المغناطيسي"

وعن تكلفة القمر الصناعي الأول، فبلغ حوالي 21 مليون دولار، من بينها 6 ملايين دولار تكلفة الإنشاء، و11 مليون دولار أبحاثا ورواتب وإقامة للخبراء والمهندسين، و3 ملايين دولار تأمينا، وفي 22 أكتوبر 2010، أعلنت الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، فقدان السيطرة على القمر الصناعي واختفائه من أجهزة المراقبة في موقع التحكم.


مواضيع متعلقة