تمثال مارتن لوثر كينج.. الزعامة أمريكية والصناعة صينية!

كتب: أحمد الطاهرى

تمثال مارتن لوثر كينج.. الزعامة أمريكية والصناعة صينية!

تمثال مارتن لوثر كينج.. الزعامة أمريكية والصناعة صينية!

احتفلت الولايات المتحدة أمس الأول بذكرى مولد مارتن لوثر كينج، الاحتفال الذى أقره الرئيس الأمريكى الأسبق ريجان، تخليداً لذكرى أحد أشهر المدافعين عن الحريات والمساواة فى تاريخ الإنسانية الحديث، ويُعرف بـ«يوم كينج»، الذى خُصص له يوم الاثنين فى الأسبوع الثالث من يناير كل عام. وفى 2011، وفى ظل حكم أول رئيس أمريكى من أصول أفريقية، لم يغب عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يصنع نصباً تذكارياً ضخماً للرجل الذى يُعتبر أوباما نفسه تجسيداً لحلمه وتطبيقاً لمقولته الشهيرة «لدىّ حلم»، وبذلك سجل لمارتن لوثر مكانه بين تماثيل الرموز التاريخية الأمريكية التى تمتلئ بها واشنطن. واختيرت ضفة نهر الباتوماك لتكون موقع نصب تمثال مارتن لوثر كينج، ووُضع بين النصب التذكارى لثالث رؤساء أمريكا توماس جيفرسون، والنصب التذكارى للرئيس السادس عشر لأمريكا وموحدها «إبراهام لينكولن». فى يوم ذكرى مولد مارتن لوثر كينج، التف الأمريكيون حول تمثاله الذى يبلغ ارتفاعه نحو 30 قدماً يحمل هيئة «كينج» التى اعتاد أن يخاطب بها الجماهير، وخلفه صُمم جبل يرمز إلى المشاق التى تحملها للدفاع عن حقوق الأمريكيين من الأصول الأفريقية والمساواة ووأد العنصرية فى المجتمع الأمريكى. صُنع التمثال من الرخام الأبيض، أما المفاجأة فكانت أنه «صُنع فى الصين»، إذ لم تجد أمريكا فى كل ولاياتها من تسند إليه هذا العمل، واستعانت بنحّات صينى وهو «لاى يكزين». وتكلف التمثال 120 مليون دولار، إذ عمل النحّات الصينى على صنع هذا العمل داخل مقاطعته فى جنوب الصين ثم أُرسل إلى ميناء بلتيمور الأمريكية فى شحنة تصل لنحو 150 كتلة جرانيت تزن 1600 طن، ثم قام 100 خبير بتجميع القطع فى المكان المخصص للنصب التذكارى لكينج الذى دوّن على ظهره النحّات العبارة الشهيرة «صنع فى الصين».