رئيس «التنمية الثقافية»: نعانى من ضعف الإمكانيات المادية بعد إلغاء الـ10% من «دخل الآثار»

رئيس «التنمية الثقافية»: نعانى من ضعف الإمكانيات المادية بعد إلغاء الـ10% من «دخل الآثار»
- إيناس عبدالدايم
- الأزمة المالية
- التطرف والإرهاب
- التنمية الثقافية
- الخط العربى
- الرسوم المتحركة
- إيناس عبدالدايم
- الأزمة المالية
- التطرف والإرهاب
- التنمية الثقافية
- الخط العربى
- الرسوم المتحركة
قال الدكتور فتحى عبدالوهاب، رئيس صندوق التنمية الثقافية، إن «الصندوق يعانى من أزمة مالية بعد إلغاء نسبة الـ10% من عائد الآثار، وإسناد تمويله إلى وزارة المالية»، مشيراً إلى أنه جهة داعمة لنشر الوعى والثقافة، ولا يتعامل بمنطق تجارى»، مطالباً الدولة ببذل جهد أكبر لوضع «متحف النحت» بأسوان على «خريطة السياحة». ولفت «عبدالوهاب»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى «أنه سيتم افتتاح متحف نجيب محفوظ مارس المقبل»، موضحاً أن تحقيق «العدالة الثقافية» هو الحل الأمثل لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، والوصول إلى القرى المحرومة من الثقافة بالصعيد.
وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
كيف يُباشر «الصندوق» أنشطته، فى ظل غياب التمويل، خاصة عقب إلغاء نسبة الـ10% من دخل الآثار؟
- يعانى الصندوق حالياً من ضعف فى الإمكانيات المادية، فنسبته من عائد الآثار كانت تمثل 80% من تمويله، ورغم ذلك فإنه ينظم أنشطة قائمة بذاتها دورياً، التى تعتبر أساس أنشطته، وهى «مهرجان السينما القومى، ملتقى الخط العربى، ملتقى التصوير، سمبوزيوم أسوان، النحت الدولى، الرسوم المتحركة، ملتقى بكرة أحلى، الصوت الذهبى»، ففى عام 2018 واجه فترة عصيبة، وعانى من التخبّط بسبب عودة تمويل الحكومة مرة أخرى، لكننا نجحنا فى تنظيم تلك الأنشطة بشكل كبير، فما تم إنجازه من تحويل فكرة «ملتقى بكرة أحلى» إلى «ملتقى عربى» وتنظيم «مسابقة الصوت الذهبى» لذوى القدرات الخاصة، ومشاركة ما يقرب من 12 محافظة فى مهرجان السينما القومى، مقارنة بالعام الماضى، سنجد أن هناك فرقاً كبيراً، وكان لتعاون القطاعات الثقافية الأخرى مع الصندوق فضل كبير فى ذلك، حيث إن هناك توجيهات مشدّدة من جانب وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، بضرورة الشراكة بينها.
{long_qoute_2}
ما الجهات التابعة لـ«الصندوق»، التى تأثرت بوقف التمويل؟
- توجد جهات وجمعيات تابعة للصندوق تعانى حالياً من تقلص فى الدعم المادى، نتيجة ما يمر به من تعرّضه لأزمة مالية بعد إلغاء وزارة الآثار لنسبة تمويله، سواء كان هذا الدعم مالياً أو جوائز أو أى شكل آخر، لكن هذا لم يكن تقصيراً من الصندوق نفسه، فبعد أن أصبح التمويل الخاص به تابعاً لوزارة المالية أصبح هناك عجز فى تغطية الدعم الكافى لبعض الجهات، فحالياً يتعامل من منطلق الأولوية وتغطية الجوانب الأكثر أهمية، التى تتمثل فى التعاون مع المراكز الثقافية والأحداث والمشاريع والتجول فى المحافظات، ومن ناحية أخرى توجد أساسيات بالنسبة للصندوق لا يستطيع أن يتخلى عنها، مثلما حدث فى تمويله لترميم المسرح القومى، لكن أصبح التمويل يعتمد بشكل أساسى على وزارة المالية.
وما البدائل المطروحة لتخطى الأزمة المالية؟
- لم يتعامل الصندوق منذ إنشائه على أنه مؤسسة تجارية، لأنه فى الأساس جهة داعمة، ولا يمكن الاقتراب من أشكال الدعم التى يقدّمها للجمهور بأى شكل كان، فإن كانت تذكرة عروض السينما والتنورة وغير ذلك من أشكال الدعم، بسعر زهيد لا يستطيع الصندوق رفع قيمتها، فإذا تم ذلك سيتحول إلى جهة تجارية، فمثلاً الهدف من الملتقيات تعليم الشباب فى ورش العمل وإتاحة الفرص للفنانين الأجانب والمصريين، للمشاركة وإلقاء الضوء على أماكن الملتقيات، فلم يكن الهدف منه تجارياً على الإطلاق، لكن على الجانب الآخر يسعى الصندوق إلى محاولة استغلال تسويق الملتقيات.
ما مصير متحف نجيب محفوظ؟
- يسعى الصندوق إلى الانتهاء من المتحف، ليتم افتتاحه فى مارس المقبل، وهذا المشروع من أولوياتى، كما نال اهتماماً كبيراً من جانب وزيرة الثقافة، حيث تم التخطيط، وبدأنا العمل بالفعل، ومن الوارد أن نتبنى مشروعات أخرى إذا سمحت ميزانية الصندوق من وزارة التخطيط بذلك، وحريصون خلال الوقت الراهن على الانتهاء من المشروعات القديمة أولاً، ثم إعادة النظر فى الجديدة المقدمة.
تفصلنا أيام عن «سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت».. هل هناك تعديل جديد على لائحته؟
- بعد أن كان الصندوق يحرص على عدم تكرار مشاركة الفنانين فى الملتقى، حتى تتم إتاحة الفرصة لآخرين منهم، أصبح من الصعب حالياً مشاركة فنانين جدد، نظراً لمحدودية عددهم، فجميعهم شاركوا فى الملتقى خلال 11 عاماً، لذلك يتم عمل أرشيف حالياً للفنانين الذين شاركوا.
مواجهة التطرّف أولوية فى الوقت الراهن.. ما جهود الصندوق للوصول إلى الأقاليم لمواجهة الفكر الإرهابى؟
- يسعى الصندوق إلى تحقيق القدر المطلوب من التنمية الثقافية، حيث لا يمكن مواجهة التطرف والإرهاب إلا بالتثقيف والوعى، ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر والتذوق والإحساس بالآخر، وعند النظر إلى القرى الموجودة فى المحافظات المختلفة، سنجد أن لديها حرماناً فى العدالة الثقافية، لذلك يسعى الصندوق للوصول إلى القرى غير الموجودة على الخريطة الثقافية، وبالفعل يوجد بأنشطته المختلفة حالياً فى 12 قرية، وتزداد أنشطته فى الدراسة، حيث نستطيع أن نصل بشكل قوى إليهم من خلال المدارس والجامعات