نواب يطالبون باستدعاء وزير الرياضة لوأد «فتنة التعصب» قبل «كأس الأمم الأفريقية»

كتب: هبة أمين

نواب يطالبون باستدعاء وزير الرياضة لوأد «فتنة التعصب» قبل «كأس الأمم الأفريقية»

نواب يطالبون باستدعاء وزير الرياضة لوأد «فتنة التعصب» قبل «كأس الأمم الأفريقية»

قرر أعضاء بمجلس النواب التقدم بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة، لاستدعاء وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، لاجتماع بلجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، لاتخاذ خطوات عاجلة لوأد فتنة التعصب الكروى الذى يتسبب فيه إعلاميون ومعلِّقون رياضيون، والحد من الإعلانات التى تتسبب فى قسمة جماهير الكرة وتغذى روح الفتنة بينهم، خصوصاً أن مصر على مشارف استقبال كأس الأمم الأفريقية فى مايو 2019.

وحذّر النائب أحمد سميح من ترك الساحة الرياضية أمام بعض الإعلاميين والمعلقين الرياضيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى لتأجيج نار الفتنة بين مشجعى الأندية، مؤكداً أن هؤلاء يعملون على تحويل التنافس إلى خصومة وعداء بين الجماهير، فى وقت لا تتحمل فيه الدولة المتجهة إلى الاستقرار والصعود، هذا العبث لمجرد الشو الإعلامى والمكاسب المادية للبعض.

وأكد «سميح»، لـ«الوطن»، أن البرامج الرياضية تتحول لساحة معارك و«شتائم» بين الضيوف ورؤساء الأندية، وكل شخص يريد كسب أكبر عدد من المشاهدات على السوشيال ميديا ولو على حساب الوطن.

وتابع: «ما يحدث فتنة تستوجب وأدها مبكراً، خصوصاً ونحن على مشارف استقبال كأس الأمم الأفريقية، ومن ثَم يجب على المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام اتخاذ موقف سريع للحفاظ على استقرار البلد ووقف الإثارة، والحفاظ على الأخلاق الرياضية». وأضاف: «وزير الشباب والرياضة، للأسف، يُقحم نفسه فى المعارك الكروية وينحاز لأندية على حساب أخرى، وهذا أمر فى منتهى الخطورة، وعليه أن ينأى بنفسه بعيداً عن هذه المعادلات الكروية وألا ينحاز لطرف على حساب آخر».

واستطرد: بالرغم من أننى أهلاوى، ولكن للأسف نشيد النادى الأهلى الذى تتم إذاعته مؤخراً غير موفق بالمرة لتصويره النادى كأنه وطن نموت فداءه، وهذا أمر كارثى بين جماهير الكرة قد يؤدى لوقوع ضحايا، بالرغم من أنها لعبة فى النهاية، وبالتالى يجب وقف كل أشكال التعصب من الجميع «مش ناقصين معارك ولا فضايح وإحنا مقبلين على تنظيم كأس أفريقيا».

{long_qoute_1}

وقال النائب أبوبكر غريب، إن عودة الروح الرياضية أمر ضرورى بين الجماهير حفاظاً على الأمن القومى لمصر، ومن ثَم وجود إعلانات تحرض على الموت فى سبيل تشجيع نادٍ ما أمر عبثى لا يحتمل الصمت تجاهه، خصوصاً فى ظل وجود مَن يقوم بنشر التعصب الكروى، سواء على شاشات التليفزيون أو على أرض الملعب بما يستفز المشجعين.

وأكد «غريب» أن الأمر يستدعى عقد اجتماع عاجل فى لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، واستدعاء وزير الرياضة وجميع المعنيين بهذا الملف الرياضى، للحد من هذه الفتنة التى لا تحتملها البلاد، لا سيما أن مصر تستعد لاستقبال كأس الأمم ونحن فى أمَس الحاجة لهذا الحدث الكروى المهم. وحمّل النائب أحمد على بعض مجالس إدارات الأندية مسئولية «شحن» الجماهير ونقل التعصب إلى المشجعين بسبب التلاسن فيما بينهم دون النظر لمصلحة الوطن، مضيفاً: اتحاد الكرة الذى يدير المنظومة الرياضية يجب أن يكون له موقف تجاه هذا التعصب بين الأندية، وكذلك وزير الرياضة يجب أن يكون هناك حدود فى شأن تدخله فى أزمة ناديى بيراميدز والأهلى.

وتابع: هناك مجالس إدارات أندية جزء من حل مشكلتها مع أندية أخرى هو نقلها إلى الجمهور، بغض النظر عن العواقب الوخيمة، ومن ثَم يجب أن يكون هناك ميثاق شرف صحفى وإعلامى، لأنه ليس من المقبول أن تتحول ساعات الهواء فى الفضائيات إلى ساحة لـ«تصفية «الحسابات والتلاسن بين الأندية بعضها البعض».

وأضاف: «يجب على المسئولين التدخل لضبط هذا الأمر واتخاذ قرارات صارمة، ولكن للأسف وزير الرياضة بـ(يتفرج زينا)، بالرغم من وجود قانون لتنظيم الهيئات الرياضية يجب تطبيقه ووقف الصراع بين مجالس إدارات الأندية»، منتقداً ما يفعله رئيس نادى الزمالك «فكرة الفيديوهات كل شوية المليئة بالشتائم لازم تقف». وتابع: إذا لم يتدخل وزير الشباب متى سيفعل؟ خصوصاً أن الشحن بين الأندية ينتقل للجماهير، ونحن مقبلون على حدث كروى مهم «هيقعدوا يشتموا فى بعض!».


مواضيع متعلقة