حورية فرغلى: الرجالة مش طيبين خالص.. وربنا يستر على سوق الدراما

كتب: أجرى الحوار: خالد فرج

حورية فرغلى: الرجالة مش طيبين خالص.. وربنا يستر على سوق الدراما

حورية فرغلى: الرجالة مش طيبين خالص.. وربنا يستر على سوق الدراما

عبَّرت الفنانة حورية فرغلى عن سعادتها البالغة بحصولها على جائزة أفضل ممثلة فى الدورة الـ67 لمهرجان «المركز الكاثوليكى للسينما» عن دورها فى فيلم «طلق صناعى»، مؤكدة أن المهرجان يحظى بثقة كبيرة وجوائزه لا تعرف «المجاملات أو الكوسة». وتحدثت «فرغلى»، فى حوار مع «الوطن»، عن فيلمها الجديد «براءة ريا وسكينة»، معلِّقة على قرار حبيب «سكينة» فى الفيلم، بتركه لها بعد اكتشافه عملها فى الدعارة، قائلة: «الرجالة مش طيبة خالص فى الحاجات دى». وأكدت «فرغلى» تخفيضها لأجرها، مؤيدة قرار جهات الإنتاج بتخفيض أجور نجوم مسلسلات رمضان المقبل، ووصفت تلك الأجور بأنها «كانت مبالغاً فيها»، مشيرة إلى إنهاء الخلاف بينها وبين الفنان مصطفى شعبان خلال مهرجان المركز الكاثوليكى.

كيف استقبلتِ نبأ فوزكِ بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان «المركز الكاثوليكى للسينما» عن دوركِ فى فيلم «طلق صناعى»؟

- اتصل بى الأب بطرس دانيال، رئيس المهرجان، وأبلغنى بفوزى بالجائزة فى الدورة الـ67، وحينها شعرت بسعادة غامرة فلم أكن أصدق الخبر، خاصة أننى أعتبر هذا المهرجان الأقرب إلى قلبى، وأعتز بجوائزه، فقد حصلت على ذات الجائزة عن فيلم «ديكور» قبل 4 أعوام، وبعيداً عن ذلك، فأنا أعتبر أن «المركز الكاثوليكى للسينما» جهة تكريم موثوق فيها، لأنها تعى وتدرك جيداً المعنى الحقيقى للسينما، كما أن جوائزه لا غبار عليها، لا تعرف المجاملات أو «الكوسة»، ولا يتحكم فيها إلا جودة العمل الفنى ولا يحتاج الفنان لتقديم تنازلات ليحصل عليها.

يبدو من كلامك أنكِ عانيتِ من ظُلم استبعادك من الحصول على جائزة معينة؟

- نعم، فقد كنت أتوقع فوزى بجائزة من مجموعة قنوات «Mbc» عن مسلسل «ساحرة الجنوب»، الذى حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه عام 2015، وأشاد به الجمهور والنقَّاد على حد سواء، لكن لم أحصل عليها فشعرتُ بضيق بالغ آنذاك.

هل شعرت بأن الفنان مصطفى شعبان يرد اعتبارك بتسليمك جائزة المركز بعد خلافاتكما على هامش مسلسل «دكتور أمراض نسا» قبل أعوام؟

- تقابلت مع «شعبان» فى حفل ختام المهرجان، حيث جلس إلى جوارى وتصافحنا وتصالحنا دون الحديث عن الماضى، وعدنا كأصدقاء من جديد و«عفا الله عما سلف».

{long_qoute_1}

ألم يُقلقك تأخُّر انضمامك إلى أسرة فيلم «براءة ريا وسكينة» بعد فترة من انطلاق التصوير؟

- على الإطلاق، لأن شخصية «سكينة» شهدت تعديلات حيث زادت مساحة الدور درامياً وتغير سياقها تماماً، وأنا أُعجبت بتلك التعديلات لأنها تصب فى صالح الدور، كما سعدت بوجود وفاء عامر وأحمد فلوكس وصبرى فواز ونخبة كبيرة من النجوم فى الفيلم.

الفيلم يرفع شعار «التاريخ وجهة نظر».. فإلى أى مدى تتطابق أحداث الفيلم مع تلك المقولة؟

- الفيلم مكتوب وفقاً لوثائق رسمية تؤكد أن «ريا وسكينة» ليستا «قتَّالين قتلة»، وإنما كانتا تقتلان الجنود الإنجليز لصالح الحكومة المصرية وقتها، وبالتالى فمثلما أظهرتهما الأفلام والمسلسلات الأخرى فى هيئة قَتَلة، لا بد من إبراز جانب براءتهما إذا كان حقيقياً بالفعل.

هل نفهم أنكِ متعاطفة مع شخصية «سكينة» إلى حد ما؟

- ليس تعاطفاً بقدر ما أننى «متلخبطة»، فشتَّان بين صورتى الذهنية عنها التى تكونت عبر السنوات الماضية، وما يتضمنه سيناريو الفيلم عنها، لكنى سأسعى لتقديمها بشكل يجعلها محبوبة عند الناس.

وبما أنك إسكندرانية الأصل، أتنحازين لإدانة «ريا وسكينة» أم براءتهما؟

- أتمنى تبرئتهما من كل الأفعال المنسوبة إليهما، مثل قتل السيدات وسرقة مصوغاتهن الذهبية، وهى الاتهامات التى تناولتها مسرحية «ريا وسكينة» وكذلك الأفلام والمسلسلات التى أُنتجت عن قصة حياتهما.

ألا تخشين من الدخول فى مقارنة مع الراحلة شادية وغيرها من الممثلات اللاتى جسَّدن دور «سكينة»؟

- لن أقبل بمقارنتى مع أحد، لأننى سأقدم الشخصية بطريقة مختلفة، بحكم اختلاف طبيعة أحداث الفيلم عن سابق الأعمال التى تناولت حياة «ريا وسكينة».

أحداث الفيلم تشهد علاقة غرامية بين «سكينة» وشخص يُدعى «أبوعجوة» تتولد من أول نظرة.. هل تؤمنين بهذا النوع من الحب؟

- نعم، أؤمن أن الحب قد يولد من النظرة الأولى، ما يُشبه «النبتة» التى تكبر تباعاً، ولا أتفق مع مردِّدى مقولة «الحب هيجى مع الوقت»، وقد مررت بتجربة الحب من أول نظرة، قبل أعوام، لكن الموت اختار الطرف الثانى.

مع انتهاء قصة حب «أبوعجوة» لـ«سكينة» فى الفيلم، بعد علمه بممارستها لأعمال الدعارة مع الإنجليز.. أتعتبرينها ضحية أم جانية؟

- «أبوعجوة» لم يرَها ضحية بعد اكتشافه الحقيقة، وإنما تعامل كرجل مع الموقف برمَّته، رغم تعرُّض المرأة للظلم لأن «الرجالة مش طيبين خالص فى الحاجات دى».

تردد أنكِ عطَّلتِ تصوير الفيلم بسبب خضوعك لجراحة تجميل جديدة فى الأنف.. فما حقيقة ذلك؟

- غير صحيح، فأنا لم أعطل أى أفلام منذ بداية مشوارى، كما لم يتحدد بعد موعد بدء تصوير دورى فى «براءة ريا وسكينة».

لماذا تُحاصر الشائعات حورية فرغلى من آن لآخر؟

- لا أدرى، لكن قد تكون صراحتى السبب، فالشائعات زادت منذ أعلنت أن أنفى به مشكلة.

وهل تنزعجين من تلك الشائعات؟

- كانت تضايقنى فى أوقات سابقة، لكنها لم تعد تُؤثر فىّ الآن، لأننى أقول: «الله يسامحهم، ويا رب اللى عندى يبقى عندهم».

ما الذى دفعكِ للموافقة على بطولة فيلم «استدعاء ولى أمر»؟

- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى، لا سيما أنه ينتمى إلى نوعية أفلام الكوميديا الرومانسية، ويُعد التعاون الثالث بينى وبين السيناريست محمد سمير مبروك، وأتمنى نجاح هذا الفيلم، لأنه تجربة سينمائية مختلفة.

وما طبيعة دورك؟

- أجسِّد دور سيدة متزوجة من «محمد عز»، لكنها تعانى من مشكلات معه، ثم يبحثان عن حلول لأزماتهما، وتتوالى الأحداث، التى لن أتمكن من الإفصاح عنها، منعاً لعدم حرق تفاصيل الفيلم.

وهل ترين أن محمد عز قادر على أداء دور البطولة رغم أنه ما زال ممثلاً شاباً؟

- أنا أحب التعاون مع الفنانين الجدد، وأتمنى لـ«محمد» أن يُصبح نجماً بعد هذا الفيلم.

حدثينا عن مسلسلك الجديد «ياسمينا»؟

- طبيعة دورى فى هذا المسلسل أقدمها للمرة الأولى فى حياتى، حيث تمتزج بين الأكشن والدراما والرومانسية، لكنى لن أستطيع الإفصاح عن تفاصيله، وانتظرونا فى رمضان المقبل.

ما تقييمك لحالة السوق الدرامية فى ظل قلة عدد مسلسلات رمضان المقبل؟

- لا أستطيع أن أقول إلا «ربنا يستر».

وكيف ترين تخفيض جهات الإنتاج لأجور أبطال الدراما التليفزيونية هذا العام؟

- أوافق على ذلك بكل تأكيد، لأن هناك فنانين يتقاضون أجوراً مُبالغاً فيها، ما أوصلنا للحالة التى نعانى منها حالياً.

وهل خفضتِ من أجرك؟

- خفضت من أجرى بنسبة كبيرة كما حدث مع كل الزملاء.

هل تتوقعين منافسة تليفزيونية قوية فى رمضان المقبل؟

- أتمنى أن يحظى مسلسلى بنسب مشاهدة مرتفعة، ويحقق مردوداً طيباً عند الجمهور بمختلف أطيافه.

أتومنين بمقولة «المسلسل رقم 1 فى رمضان»؟ وهل تعتبرين نسب مشاهدات المسلسلات على «يوتيوب» معيار نجاح؟

- «ما ينفعش حد يقول على نفسه رقم 1 أو أنا الأعلى مشاهدة»، وعن نفسى أتمنى متابعة الناس لمسلسلى كما حدث مع «ساحرة الجنوب»، وبالتأكيد نسب مشاهدات المسلسلات على «يوتيوب» معيار نجاح، لكن أقول مجدداً دون إعلان صُناعها أنها رقم 1 وما شابه ذلك.

أخيراً.. هل إعادة نشرك لأغنيتك «بحبك يا سارة» من فيلم «نظرية عمتى» عبر صفحتك بمواقع التواصل الاجتماعى لها علاقة بقصة «كايا وسارة»؟

- أعتبر «نظرية عمتى» من أنجح أفلامى، وجسدت فيه شخصية فتاة تُدعى «سارة»، وقدمت الأغنية بمشاركة حسن الرداد، لكن «طلع لى سارة وكايا عشان يبوظوا لى الأغنية»، حيث تابعت حكايتهما وتضايقت من الطرفين، لأنهما «طفلين بيلعبوا».


مواضيع متعلقة