البرلمان الإفريقي يشيد بطرح السيسي لقضايا القارة السمراء عالميا

كتب: حسام ابو غزالة

البرلمان الإفريقي يشيد بطرح السيسي لقضايا القارة السمراء عالميا

البرلمان الإفريقي يشيد بطرح السيسي لقضايا القارة السمراء عالميا

أكد النائب مصطفى الجندي رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، أهمية القضايا التي استعرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية، وذلك خلال المائدة المستديرة التي نظمتها مجموعة "أجورا" الاستراتيجية على هامش فعاليات منتدى ميونخ للأمن بألمانيا.

ولفت إلى أهمية هذا اللقاء لدعم مشروعات التعاون والتنسيق المصري الإفريقي الألماني خاصة في ظل الرئاسة الحالية للرئيس السيسي للاتحاد الإفريقي.

وأشاد الجندي، في بيان اليوم، بتأكيد الرئيس السيسي على حرص مصر على تعزيز تعاونها مع مختلف الشركات الدولية وزيادة حجم استثماراتها في مصر وإشارته إلى التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.

كما أشاد بما تشيده الدولة حاليا من مشروعات تنموية كبرى لتحفيز الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وتوفير المزيد من فرص العمل، أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي يعمل على الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة، وما تمثله من شريان رئيسي لحركة التجارة الدولية، عبر إقامة مركز صناعي وتجاري ولوجيستي دولي، يعزز من وضعية مصر الصناعية وأهميتها الجغرافية والاستراتيجية على طريق التجارة الدولية، ويجعلها قاعدة انطلاق للتصدير إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وأضاف أن ذلك بالإضافة إلى تنفيذ خطة طموحة لإنشاء عدد من المدن الجديدة ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء مصر، والعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة في شرق المتوسط، الأمر الذى يوفر فرصا استثمارية واعدة وضخمة للشركات العالمية للعمل في مصر.

ووجه النائب مصطفى الجندي التحية للرئيس السيسي لاستعراضه لأولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، خاصة في قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الإفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، وحرص مصر على التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق تلك الأولويات.

كما لفت إلى تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، كوسيلة رئيسية لسد الفجوة ما بين إرساء السلام والبدء في استفادة الشعوب من ثماره التنموية، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتمد على الاستثمار في التنمية والبنية الأساسية في دول القارة الإفريقية، وأيضا تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء أن مصر تعمل على تدشين مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، ليكون بمثابة أداة فعالة في مساعدة الدول التي خرجت من النزاعات المسلحة على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطني لإعادة الإعمار.

وأعرب عن ترحيب مصر بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية من خلال تدعيم سبل التعاون والاستفادة من الخبرات الإفريقية والدولية.

كما أشاد النائب مصطفى الجندي باستعراض الرئيس السيسي لآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وموقف مصر من الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، الذي يستند إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحفظ مؤسساتها الوطنية ويحول دون انهيارها ويصون مقدرات شعوبها.

وأوضح أن الرئيس السيسي حرص على تناول قضايا القارة السمراء خلال هذا اللقاء الذي يعد أول لقاء للرئيس السيسي باعتباره رئيسا للاتحاد الإفريقي، قائلا: "إن هذا دليل قاطع على الحرص الكامل والحقيقي من الرئيس السيسي على الحديث أمام مختلف المنتديات والمؤتمرات واللقاءات الدولية رسميا عن القضايا الخاصة بالدول الإفريقية وطرح آمال وطموحات الشعوب الإفريقية أمام العالم".

وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تُعقد الجلسة الرئيسية اليوم، على أن تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، وذلك بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.

ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963؛ ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية؛ فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خاصةً في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية؛ أحد أهم المحافل العالمية السياسية حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.


مواضيع متعلقة