بعد إعادة السفير الفرنسي لإيطاليا.. تفاصيل الأزمة بين باريس وروما

كتب: دينا عبدالخالق

بعد إعادة السفير الفرنسي لإيطاليا.. تفاصيل الأزمة بين باريس وروما

بعد إعادة السفير الفرنسي لإيطاليا.. تفاصيل الأزمة بين باريس وروما

أسبوع كامل من التوتر بين فرنسا وإيطاليا، انتهى اليوم، حيث أعلنت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية أن سفير باريس لدى روما سيعود إلى إيطاليا، اليوم الجمعة، بعد استدعائه في وقت سابق هذا الشهر، ردا على سلسلة من التصريحات اللاذعة وجهها سياسيون إيطاليون لفرنسا.

وذكرت وزيرة الخارجية الفرنسية ناتالي لوازو، لإذاعة (آر.تي.إل)، الجمعة "سيعود إلى روما اليوم"، وذلك بعد أسبوع على استدعائه للتشاور.

وكانت فرنسا استدعت سفيرها في 7 فبراير الجاري، في أول سحب لمبعوث فرنسي من روما منذ الحرب العالمية الثانية، بسبب سلسلة "تصريحات مغالية" و"تهجم لا أساس له" و"غير مسبوق" من قبل مسؤولين إيطاليين.

وشهدت العلاقات بين إيطاليا وفرنسا توترا متصاعدا في الأسابيع الأخيرة، بعد تبادل الدولتين حربا كلامية في عدد من القضايا، أبرزها الملف الليبي وتدفق المهاجرين، وحركة السترات الصفراء الاحتجاجية في فرنسا، وفقا لموقع "سكاي نيوز".

وترجع تفاصيل الأزمة إلى اتهام لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، باريس بترسيخ الفقر في إفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا.

كما أكد ماتيو سالفيني، وهو نائب آخر لرئيس وزراء إيطاليا، ما جاء على لسان دي مايو، قائلا "فرنسا تنتزع الثروات من إفريقيا بدلا من مساعدة الدول على تطوير اقتصادها"، مضيفا أنه "في ليبيا، فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا".

وتطالب الحكومة الإيطالية، كذلك، باريس بتسليم 14 إيطاليا مطلوبين بتهمة الإرهاب، فروا إلى فرنسا.

بينما كانت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه، أكدت أن هناك "احتمالا" بوجود 14 إيطاليا تلاحقهم روما بتهمة الإرهاب على الأراضي الفرنسية، لكنها أوضحت أنها لم تتلق بعد طلبات لتسليمهم.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "التدخلات الأخيرة تشكل استفزازا إضافيا وغير مقبول"، بعدما التقى لويجي دي مايو، محتجين من "السترات الصفراء" في فرنسا.


مواضيع متعلقة