"الجندي": إثيوبيا ومصر يجب أن يعالجا قضياهما عبر الدبلوماسية الشعبية

03:39 م | الجمعة 15 فبراير 2019

قال النائب البرلماني والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي ومؤسس الدبلوماسية الشعبية مصطفى الجندي، إن الدبلوماسية الشعبية والرسمية بمثابة جناحي الطائرة، والتي تعمل على إغلاق الفجوات حول بعض القضايا العالقة بين البلدين، مضيفا، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الأثيوبية، أن الدبلوماسية الشعبية هي مهمة يقوم بها الأشخاص البسطاء الذين يريدون العيش فقط.

وأوضح الجندي، أنه ينبغي مناقشة القضايا التي تطرحها البلدان وحلها من خلال المشاركة في الأنشطة الدبلوماسية الشعبية والرسمية، مضيفا، "دعونا نحافظ على جناحي الطائرة، حيث يمثل أحدها الجناح الرسمي والآخر الدبلوماسية الشعبية، حيث إن قبطان الطائرة بمثابة القادة، وإذا توافرت هذه الأركان يمكننا أن نطير بسلام".

وأكد النائب المصري، أن مصر وإثيوبيا يجب أن يعالجوا القضايا المتعلقة ببناء "سد النهضة" الإثيوبي، عبر الدبلوماسية الشعبية والرسمية، حيث أن هناك ما يكفي من الماء للجميع، وقال: "هذان الشعبان يمثلان أكثر من 250 مليون نسمة، ويتمتعان بتاريخ يمتد لآلاف السنين ولديهم حضارة عريقة، ولدينا إمكانيات كافية لإطعام أفريقيا معا ، والموارد المائية تكفي للجميع".

ووفقا له فإن الدول تحتاج إلى الجلوس والعمل معا، ووضع طرق لاستخدام 90% من مياه النيل غير المستخدمة، والتي إما تبخرت أو إغراقها حتى الآن، وأكد الجندي: "يمكننا أن نفعل الأشياء معا دعونا نفكر فى الأشخاص الذين يحلمون"، مضيفا أن الشباب في كلا البلدين لديهم حلم، وينبغي العمل على تحقيقه.

وتابع المستشار السياسي لرئيس "البرلمان الإفريقي" قائلا: "لدينا كل شيء، لدينا الماء، لدينا الموارد، لدينا العقول، لدينا القوى العاملة، ولدينا أرض في السودان تقدربـ 100 مليون فدان من الأرض لم تزرع، ويمكننا أن نعمل معا على زراعة الأرض في السودان، يمكننا أن نوفر الكهرباء في إثيوبيا وأوغندا، ويمكننا أن نقوم بالمشاريع المشتركة لإطعام العرب الذين لايمتلكون سوى المال والنفط".

وذكر النائب المصري، أن مصر وإثيوبيا، اختارهما من قبل الله في مهمة إنقاذ عائلة النبي محمد والسيدة مريم على التوالي، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نكون مختلفين إذا اختار الله لنا لمهمة واحدة.

وفيما يتعلق باختيار مصر لرئاسة "الاتحاد الإفريقي"، قال الجندي إن رئاسة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي حدث مهم للغاية، خاصة أن الجميع في القارة يتطلع لقيادة مصر للاتحا في ظل التحديات العديدة التي تواجه القارة السمراء.