ذكريات «حَبِّيبة» السياسة: أمين «مستقبل وطن» يشكر زوجته لوقوفها إلى جواره.. ورئيس «الناصرى» يستجير من السياسة بـ«أم كلثوم».. و«مارجريت» تبحث عن راحة بالها مع أحفادها

ذكريات «حَبِّيبة» السياسة: أمين «مستقبل وطن» يشكر زوجته لوقوفها إلى جواره.. ورئيس «الناصرى» يستجير من السياسة بـ«أم كلثوم».. و«مارجريت» تبحث عن راحة بالها مع أحفادها
- أم كلثوم
- أمين حزب
- إطلاق الأعيرة النارية
- الاحترام المتبادل
- الحب الأول
- الحب الحقيقى
- الحزب الناصرى
- الحياة السياسية
- الخطة والموازنة
- أبها
- أم كلثوم
- أمين حزب
- إطلاق الأعيرة النارية
- الاحترام المتبادل
- الحب الأول
- الحب الحقيقى
- الحزب الناصرى
- الحياة السياسية
- الخطة والموازنة
- أبها
لا يهنأ السياسيون والبرلمانيون فى أغلب حياتهم براحة البال، فهم يعيشون فى طاحونة الحياة السياسية، لكن تظل الذكريات الجميلة على هامش تلك الحياة الجافة، قائمة دائماً، لا يمكن نسيانها ولا محوها.
«من صغرى وأنا شخص جاد، أسمع عن الحب ولكن لم أقترب منه حتى تعرفت على زوجتى الجميلة»، بهذه الكلمات استرجع النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ذكرياته مع عيد الحب، بقوله «فى الصغر كنت أعتقد أن الحب مجرد كلمات حلوة تُقال، ولكن اكتشفت أنه أسمى وأعمق، وعرفت معنى الحب الحقيقى بمجرد لقائى بزوجتى الإعلامية بسمة وهبة، ورغم عالم السياسة الذى يأخذ كل ثانية من وقتى، إلا أننى أعيش معها كل الحب وأتمتع بكثير من الأمل»، ويضيف «عابد»: واجهت أنا وحبيبتى فى حياتنا مواقف صعبة، ولكن تماسكنا، وتعلّمت من تجاربنا معاً، أن الحب (مش كلمتين حلوين والسلام)، ولكن هناك (العِشرة والعيش والملح)، وأصبحت بمرور الوقت هى السكن الذى أطمئن بوجودها بجوارى، جدعة جداً وبتدعمنى».
وعن الاحتفال بيوم الحب «الفالنتين»، يقول «عابد»: ده يوم خاص جداً، ولا يمكن لأى منا أن ينساه أو يتحجج بأنه مشغول، لو ورانا إيه لازم نكون مع بعض، حتى لو كانت تفصل بيننا مسافات سفر وبعاد، أذهب إليها أو تأتى إلىّ لكى نحتفل معاً، هى حبيبتى وزوجتى وأمى وابنتى وصديقتى، عايشة فى كل تفاصيل حياتى، تختار ملابسى، بتراعى مشاعرى، إذا كان هناك أمر ما يشغلنى، تحول البيت لمعسكر مفيش نفس وهدوء تام، بتتعب معايا جداً، وبترضى بالقليل، حتى لو كانت الهدية وردة، تفرح بها حبيبتى كأنها امتلكت الدنيا، ومن أجلها بحب أسمع عبدالحليم حافظ، خصوصاً أغنية (بتلومونى ليه، لو شفتم عينيه، حلوين قد إيه).
الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، عرف معنى الحب الأول مع والدته، ويقول عنها: «رحلت التى كانت أعشق ترابها وأتغزل فى مواقفها وحنيتها ودأبها المستمر فى السؤال عنى وأشقائى، منذ رحيلها فى 2014 وأنا أشعر باليتم وأذهب لبلدتى بقنا وأدخل لغرفتها دائماً وكأنها المرة الأولى التى لا أعثر عليها فى مكانها المعتاد الذى كانت تجلس فيه، واستقبالها لى بالأحضان»، ويضيف «بكرى»: أذهب للمنزل وأجده فارغاً رغم الموجودين، وتبقى غرفتها دائماً هى التى تحمل قلبى، وعندما أذهب لزيارتها فى قبرها بجوار أبى، أشعر كأننى فى حالة أخرى، إنها حبى الأبدى الذى لا يُضاهيه حب»، وعن نصفه الآخر ومتى «دق قلبه»، يتذكر «بكرى»، قائلاً: «جيت من البلد على القاهرة، وكنت مهتماً بالعمل الصحفى، ولم يكن الحب فى مخيلتى، حتى رأيت زوجتى التى كانت تسكن بجوارى فى المعادى، وكان حباً من النظرة الأولى، أرسلت لها خطاباً أخبرتها فيه بأننى أريد الزواج منها»، ويستطرد ضاحكاً: لم أنتظر ردها على جوابى، ولكن ذهبت لمنزلها بدون سابق ميعاد، وفوجئ والدها بأننى أطلب يد ابنته للزواج، وتركنى ودخل غرفتها، وأخبرته بأننى من أرسلت لها جواباً، وخرج لى والدها، وشكرنى لأننى «جيت من الباب» وطلب مهلة 15 يوماً للرد على طلبى، وسأل عنى السيدة ليلى الشال زوجة الدكتور رفعت السعيد، التى كانت تعرفنى بدورها وقالت فى حقى كلاماً جيداً»، ويضيف «بكرى»: استمرت خطبتى عاماً، وكنت أسمع فيها أغانى محمد منير ومحمد فؤاد وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم، وعند زواجنا عام 1987، اشترطت أن يكون زفافى فى قريتى بين الناس وبدون فرقة وأن يكون فى الشارع، ووافقت زوجتى وأسرتها، وتم زفافنا وسط إطلاق الأعيرة النارية احتفالاً بنا، وكانت المرة الأولى فى بلدتى أن تجلس العروس بجوار العريس، عكس السائد وقتها أن يجلس كل طرف فى مكان منفصل.
«قلبى دق مرتين»، هذا ما يقوله النائب الشاب محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب: «المرة الأولى التى عرفت معنى الحب، كان من خلال أمى التى تعلّمت منها الحب بدون مقابل، وكيف يكون مبنياً على العطاء والتسامح والاحترام وخدمة الآخرين ومساعدتهم، والمرة الثانية التى دقّ فيها قلبى، كان لابنة خالتى التى أحببتها منذ الصغر، وتكلل هذا الحب بالزواج، ومن أجلها كنت بسمع أغانى محمد منير وأصالة وميادة الحناوى، وعرفت معها معنى راحة البال، ومساندتها ودعمها الدائم لى، وعدم شكواها من انشغالى المستمر عنها والأولاد، وتحملها المسئولية بقلب راضٍ»، ويضيف «حسين»: عيد ميلادى يوم 13 فبراير يعنى قبل عيد الحب بيوم واحد، وأحتفل أنا وحبيبتى بالمناسبتين معاً، وشىء جيد أن يكون هناك يوم للحب كنوع من التقدير والعرفان لشريك الحياة فى خضم المسئوليات والانشغال الدائم.
أمّا النائب ياسر عمر، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، فيقول إنه: «لم يكن يعرف للحب باباً، ولا يعرف شيئاً عن عيد الحب، ولا يعلم من الأعياد سوى عيدى الفطر والأضحى»، ويضيف: على أيامى لم يكن هناك اهتمام بالفالنتين، وكان اهتمامى بالدراسة والشغل، حتى زواجى تم بطريقة تقليدية (جواز صالونات يعنى ولم يكن عن طريق الحب)، ويقول «عمر»: بعد مرور السنوات، عرفت هذا الحب بشكل حقيقى، ويتلخص فى العشرة الطيبة والاحترام المتبادل، حالياً أحب زوجتى وحبها بيزيد فى قلبى، لكن الحقيقة عمرى ما جبت لها هدية فى عيد الحب، ولا هى كانت بتطلب منى، لكن مفيش مانع أتغير السنة دى وأجيب لها هدية وبصراحة هى تستاهل كل خير، ربنا يخليها ليّا وللأولاد.
وقال حسام الخولى، أمين حزب مستقبل وطن، إن راحة البال للرجل العادى أمر نادر فى هذا الزمان، لافتاً إلى أنه كسياسى ورجل أعمال يجد صعوبة شديدة فى أن يصل لهذه المرحلة، لافتاً إلى أن وقوف زوجته بجانبه رغم انشغاله المستمر وعودته للمنزل فى أوقات متأخرة وعدم وجوده فى البيت ساعات طويلة سبب استمراره فى العمل السياسى بهذه القوة، ووجه الخولى رسالة لزوجته فى عيد الحب قائلاً: «شكراً على تفهمك لظروفى ووقوفك بجوارى فى أصعب الأوقات وتحملك انشغالى»، وأشار إلى أنه عاش لحظات راحة البال بشكل أكبر فى شبابه وأيام الدراسة ولكن عندما دخل فى خضم العمل السياسى أصبح يعانى من قله راحة البال.
ويعيش سيد عبدالغنى، رئيس الحزب الناصرى، أفضل حالاته عندما يستمع لأغانى أم كلثوم، لافتاً إلى أن الفن يبنى ويغذى المشاعر ويساعد السياسى على أن يفصل فى بعض اللحظات عن مشاغل السياسة ومعاركها، منوهاً بأنه منذ دراسته الجامعية عاش لحظات صعبة خاصة جعلته مهموماً بقضايا الوطن والشعب بشكل مستمر، وأضاف «عبدالغنى» أن السياسيين فى العالم كله وليس مصر فقط يعيشون مهمومين بقضايا وطنهم وأقل حظاً من المواطنين العاديين لأنهم يجمعون بين عملهم السياسى ومشكلات حياتهم الوظيفية والاجتماعية، ولفت إلى أن السياسيين فى فترة شبابهم يعانون كثيراً لأنهم يعيشون لحظات وظيفية واجتماعية صعبة للغاية.
وقالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب والسياسية المعروفة، إنها تعيش لحظات راحة البال الحقيقية مع أحفادها، لافتة إلى أنها لو جلست معهم ١٠ دقائق تشعر براحة نفسية كبيرة، وأضافت أنها تزوجت وهى فى سنة أولى جامعة منذ 30 عاماً، لافتة إلى أن زوجها كان يدعمها واستطاعت أن تحصل على بكالوريوس تجارة وليسانس حقوق وماجستير، منوهة بأن زوجها شخصية تقدمية ووقف بجوارها، واستطردت قائلة: «بيفرح لفرحى»، وأكدت أن يوم الجمعة من كل أسبوع مخصص للعائلة: «بنخرج أو نتقابل فى النادى أنا وزوجى وأولادى الاثنين ونحكى لبعض كل حاجة حصلت خلال الأسبوع». ووجهت رسالة لزوجها فى عيد الحب قائلة: «شكراً على دعمك لى فى الحياة وأنت السبب فى نجاحى ونجاح أسرتنا».
وقال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إنه عاش مع زوجته أجمل ذكريات عمره، خاصة أنها وقفت بجواره فى العمل وتحملت مشقة انشغاله بالعمل الحزبى والسياسى، وكانت داعمة له فى كل طموحاته وأحلامه، وأردف قائلاً: «الحب يجعل مذاق الحياة حلو»، ولفت إلى أن راحة البال ليس معناها أن يعيش الإنسان بلا هدف أو يجلس على النيل، لكنها يمكن أن تتحقق عندما ينجز الإنسان حلماً من أحلامه أو هدفاً كان يخطط له، وأضاف أنه بالرغم من مشاكل السياسة فإنه يشعر براحة البال عندما يشهد نجاح الحزب على مختلف الأصعدة، لافتاً إلى أن السياسى يختلف عن المواطن العادى فلربما تكون راحته النفسية تتحقق فى حسم المعارك السياسية، واستطرد مازحاً: «قرف السياسة ووجع الدماغ يُشعر بعض السياسيين بالسعادة وراحة البال ويجعلهم منفصلين عن مشكلاتهم الاجتماعية أو الوظيفية».