بالصور| "بلال".. بطل كمال أجسام بساق صناعية: "أنت تقدر"
بالصور| "بلال".. بطل كمال أجسام بساق صناعية: "أنت تقدر"
بعد أعوام من الإحباط والفشل، كان الشعاع الذي أنار حياته وقلبها رأسا على عقب، لتحول من إنسان "فاشل" على حد وصفه، إلى مثال يحتذى.
بلال جابر، صاحب الـ25 عاما، أصبح اسما لامعا في الإسكندرية بساقه الصناعية، بعد أن حاز على المركز الأول في بطولة رفع الأثقال لشباب الجامعات عام 2018، وأحد أشهر مدربين اللياقة البدنية وكمال الأجسام بالصلات الرياضية.
3 أعوام من التدريب الشاق، كانت كفيلة بتحويل جسده النحيل لآخر رياضي مميز.
في الثانية عشر من عمره، تعرض "بلال" لحادث مأساوي تسبب في تدهور حياته للغاية وجذبه إلى الهاوية، حيث فقد ساقه أثناء عبوره من أمام القطار في الإسكندرية، ليصبح غير قادرا على المشي لمدة تزيد على عام ونصف العام.
تمكن الصبي حينها من الحصول على ساق صناعية، بعد معاناة من استغلال بائعيها، إلا أنه في ذلك الوقت سيطرت عليه المشاعر السلبية، وتملكه الإحباط والحزن، إذ فقد أصدقائه وحياته الدراسية.
حاولت أسرته بشدة مساعدته للخروج من ذلك الأمر، ولكنه لم يتمكنوا من انتشاله، ليعاني من أزمات كبرى أثناء دراسته بالجامعة، إذ التحق بكلية العلوم ثم "الفنون الجميلة"، لكنه رسب فيهما إلى انتهت محطته الأخيرة في كلية التربية قسم الكيمياء، وتمكن أخيرا من اجتيازها العام الماضي.
"حسيت أن حياتي بتنتهي، كل حاجة بفشل فيها، ولا الدراسة ولا الحب ولا الصداقة، وبقى قدامي طريقين يأما أدفن نفسي، أو أقوم وأحارب"، كلمات قالها "بلال" عن موقف فارق في حياته.
اختار مدرب كمال الأجسام الخيار الثاني، ليخرج النور الذي أعاده للحياة مرة أخرى، بعد أن تأكد أن "الفشل كان مجرد شماعة"، وقرر أن يتجه للتمرين داخل إحدى صالات "الجيم"، رغم رفض أهله الشديد لذلك لخوفهم من إرهاقه، وسخرية الناس منه.
تحدى "بلال" مخاوفه وأهله، وبعزم وإرادة غيّر مسار حياته المتدهورة، وأصبح قادرا على تحسين مستوى حياة أسرته الضعيف.
"اتفتحت قدامي أبواب كتيرة مكنتش متخيلة"، يحكي "بلال" عن ثقته بنفسه وصداقاته الواسعة التي اكتسبها، بعد أن حاز على البطولة الجامعية، واتجه إلى التدريب في صالات الألعاب، رغم ساقه الصناعية.
"النجاح اختيار، وانت تقدر مهما حصل"، نصيحة أحب "بلال" توجيهها إلى كل مقبلن على ممارسة الرياضة.
