حكاية 12 يوما لـ علاء ولي الدين في البرازيل: «تفتكروا الجنة حلوة كده؟»

كتب: رحاب عبدالراضي

حكاية 12 يوما لـ علاء ولي الدين في البرازيل: «تفتكروا الجنة حلوة كده؟»

حكاية 12 يوما لـ علاء ولي الدين في البرازيل: «تفتكروا الجنة حلوة كده؟»

استطاع أن يدخل قلوب جماهيره بخفة ظله وابتسامته المميزة، بجانب طبيعة وزنه التي استغلها لإسعاد جمهوره، حتى رحل الفنان علاء ولي الدين، فجأة، في ريعان شبابه.

رحيل علاء ولي الدين، كان صدمة بالنسبة لمحبيه، ولأسرة فيلم "عربي تعريفة"، الذي شرع في تصويره ولكنه لم ير النور، حيث توفي الفنان الشاب قبل استكمال باقي مشاهد الفيلم.

في عام 2003، بدأ التصوير والإعداد لفيلم "عربي تعريفة"، حيث انتهى طاقم العمل من تصوير أسبوع بالإسكندرية، وبعدها توجهوا إلى البرازيل من أجل التصوير هناك لمدة 12 يوما، وكانت الرحلة مرهقة للغاية، خاصة أنهم كانوا ينتظرون ترانزيت في لندن لمدة 9 ساعات، بحسب أرشيف جريدة "صوت الأمة" عام 2003.

كان الجو حارا للغاية وفي إحدى فترات الراحة نزل علاء بعد أن ارتدى المايوه إلى مياه محيط الأطلنطي التي تتميز في هذه المنطقة أن سطحها ساخن للغاية وفي العمق يكون باردا جدا، سيطرت الدهشة على علاء وقال لمن حوله تفتكروا الجنة حلوة زي المنطقة دي؟ ثم استدرك بسرعة وقال، "أعتقد أن الجنة ستكون أحلى بكتير".

كانت وفاة علاء مفاجئة لكل من عرفوه وعملوا معه وليس جمهوره فحسب، فالجميع كانوا في انتظار إنجازه لفيلم "عربي تعريفة" لكن لم يعد أمام الجميع سوى استعادة ذكريات رحلته الأخيرة إلى البرازيل.

قضى "علاء ولي الدين"، هناك 12 يوما وكان معه عمرو عرفة مخرج الفيلم وحازم الحديدي مؤلفه وأحمد صالح، مساعد عمرو عرفة، وعلاء حسين وحنان ترك، بطلة الفيلم وزوجها خالد خطاب.

كان فريق العمل يتجول في الأماكن التي سيعقد فيها كرنفال السامبا، وكانوا يأكلون في مطعم "مارموس"، وهو يقدم الطعام بنظام البوفيه المفتوح بالإضافة إلى الأطعمة البحرية، كما اشترى "برنيطة" واحدة فقط وكان يردد دائما "أنا عايز أكون أكثر التخان أناقة في مصر".

وعاد "ولي الدين" إلى مصر في وقفة عرفة، وفي ليلة وفاته، اتصل بكل أصدقائه ليفتحوا معه الشنط ويتناولوا معه الغداء، ثم استيقظ فجر يوم 11 فبراير عام 2003، وظل يتحدث مع شقيقه معتز، عن ترتيبات يوم العيد وتناول إفطاره مع الفنان أشرف عبدالباقي ووالدته وشقيقه وبعد دقائق دخل في غيبوبة سكر، اعتقد أشرف أنها غيبوبة عادية، لكن عندما طالت نقله إلى مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة.

وبعد وفاته أوضح المؤلف أن فريق العمل اجتمع وانضم إليهم محمد هنيدي والمنتج وائل عبدالله، وكان هناك حماس شديد من أجل استكمال الفيلم، على أن يقدم هنيدي بدور البطل، فيما توضع صورة علاء ولي الدين على الأفيش، وهو الأمر الذي سيأتي تخليدا لذكراه، إلا أن الأمر لم يكتمل لأسباب لا يعرفها أحد.


مواضيع متعلقة