وزير التعليم العالي: قطاع الأعمال يشهد أكبر نسبة بطالة

04:33 م | الاثنين 11 فبراير 2019

قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الاستثمار في التعليم هو الثروات القادمة في المستقبل، مضيفا أن مصر لها مستقبل باهر بالصروح العلمية التي تبنى في الوطن.

وأضاف خلال كلمته في انطلاق ورشة عمل "تقليل الفجوة بين مواصفات الخريجين ومتطلبات سوق العمل"، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم، أن عنوان ورشة عمل اليوم يناقش في كل محافل دول العالم وليس في مصر فقط، وقطاع الدراسات التجارية يعد قطاعا مهما وحيويا، لما يقوم به من دور في كيفية مساعدة الشباب على إيجاد فرصة العمل التي تناسب قدراتهم ومهاراتهم.

وأكد أن قطاع الأعمال يشهد أكبر نسبة بطالة، بسبب تخرج مئات الشباب من كليات بعيدة كل البعد عن مهاراتهم فيضطروا للعمل في مجال مختلف وبعيد عن مجال الدراسة، مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت أن هناك 35% من الوظائف الحالية ستختفي خلال الـ20 عاما المقبلين.

وأشار إلى أن هناك علوم لابد من تطويرها كعلوم الحاسب الآلي، مشددا على أهمية إدخال التكنولوجيا الحديثة في سوق العمل والقطاع التجاري، لافتا أنه غير متخوف من الفجوة الحالية بقدر خوفه من اتساع الفجوة خلال الـ10 أعوام المقبلة.

وتابع: "مصر تزيد 2.5 مليون كل سنة، والجامعات تستقبل 750 ألف طالب ما بين ثانوية عامة وبين الثانوي الفني، يتخرج منهم كل عام ما بين الـ600 والـ650 ألف خريج، ولا يوجد دولة في العالم يمكنها توظيف كل هذا الكم الهائل من طالبي الوظائف وحاملي الشهادات بمختلف التخصصات".

وأوضح أن سوق العمل يتطلب التفكير خارج الصندوق، وأن يصبح لدى الدولة شباب خريجين من رواد الأعمال، مؤكدا على أهمية تأهيل المبرمجين، وتدريبهم على المهارات التي يحتاجها سوق العمل من لغات وحاسب آلي ومهارات علمية.

وأضاف أن فرص العمل في دول أوروبا وآسيا أصبحت متاحة لكل التخصصات، وسوق العمل أصبح غير مرتبط بالشهادات الدولية أو الجامعات عالية الجودة، ولكنه أصبح يعتمد على مدى تنمية مهارات الشخص وقدراته، للحصول على الوظيفة المناسبة التي يصبح من خلالها منتج ونافع لنفسه ولمجتمعه.

وتناقش جلسات الورشة عبر مجموعة من المحاور احتياجات سوق العمل وتجهيز الخريج ومواصفات الخريج والمهارات اللازمة لتعزيز تواجده في سوق العمل بعد التخرج والتعريف بسوق العمل.