التهابات اللثة.. هل تسبب مرض "الزهايمر"؟

التهابات اللثة.. هل تسبب مرض "الزهايمر"؟
- أمراض اللثة
- إصابات الدماغ
- الأمراض العقلية
- التهاب اللثة
- الخلايا العصبية
- الصحة العامة
- صحة الفم
- الزهايمر
- أمراض اللثة
- إصابات الدماغ
- الأمراض العقلية
- التهاب اللثة
- الخلايا العصبية
- الصحة العامة
- صحة الفم
- الزهايمر
سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، في نسختها التركية، الضوء على اكتشافات جديدة توصل إليها العلماء تشير إلى الارتباط بين البكتيريا المسببة لمرض "التهاب اللثة" و"الزهايمر"، وأنه من خلال هذه النتائج، يمكن للباحثين تطوير أساليب علاج جديدة لبعض الأمراض العقلية، بما في ذلك "الزهايمر".
وأثار الكشف الجديد، قلقا حول ما تتطلبه العناية بصحة الفم، حيث فحص الباحثون عينات من أنسجة المخ والنخاع الشوكي واللعاب من المرضى الأحياء أو الموتى الذين تم تشخيصهم أو يشتبه في إصابتهم بـ"الزهايمر".
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانسس"، أن البكتيريا المسماة بـ "Porphyromonas gingivalis"، والتي تؤدي إلى "التهاب اللثة" المزمن تظهر أيضًا في دماغ مرضى "الزهايمر"، ومن خلال التجارب على الفئران، لاحظ الباحثون، أن بروتين "اللثة" الضار، يمكنه أن ينقل هذه البكتريا من الفم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية في الدماغ.
وأوضحت "بي.بي.سي"، أنه في التجارب على الفئران، لوحظ أن الضرر في الدماغ توقف عندما تم اختبار الأدوية التي تمنع تكون هذه البروتينات الضارة، فيما أكد الباحثون، أن هذه النتائج تظهر أن البكتيريا التي تسبب "التهاب اللثة"، تلعب دورا هاما في تطور "الزهايمر"، وبناءً على تلك النتائج، سيتم تطوير عقار جديد هذا العام يحاول علاج ذلك المرض.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن هذا البحث يهدف لتعزيز البيانات التي تؤكد على وجود صلة بين "التهاب اللثة" و"الزهايمر"، ومع ذلك، فمن غير الواضح حتى الآن كيف تلعب البكتيريا التي تسبب هذا المرض دورا في تطور "الزهايمر"، مضيفة: "لكن الباحثين أوضحوا أن مرضى الزهايمر أكثر عرضة للإصابات الدماغية، وقد تكون البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة والبروتينات الضارة التي تفرزها نتيجة لمرض الزهايمر وليست سببا لها، ومن المؤكد أن العقاقير التى تم اختبارها على الفئران ينبغي اختبارها في مرضى الزهايمر كجزء من دراسة واسعة، وأنه ينبغي أن ينظر إلى الآثار الجانبية".
وأثبتت الدراسات السابقة الصلة بين "الزهايمر" و"التهاب اللثة"، وهو ما توصلت إليه دراسة أجريت في تايوان العام الماضي، حيث أثبتت أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة المزمنة لمدة 10 سنوات أو أكثر، هم أكثر عرضة للإصابة بـ"الزهايمر"، بنسبة 70%، وكشفت دراسة أخرى، أن المرض يتطور بسرعة أكبر إذا كان هناك أيضا أمراض اللثة لدى مرضى "الزهايمر" الخفيف أو المعتدل، حيث يمكن أن تنتشر البكتيريا التي تسبب "التهاب اللثة" من خلال خلايا الجهاز المناعي أو من خلال أعصاب الفك والرأس، ومع ذلك، قد تنشأ الحالة الالتهابية أيضا لأن مرضى"الزهايمر"، الذين لا يولون اهتماما لصحة الفم، لذلك يمكن أن يكون الالتهاب نتيجة لمرض "الزهايمر" بدلأ من أن يكون سببا له، وردًا على هذه الدراسة، ذكرت مؤسسة "الزهايمر" للأبحاث، التي تتخذ من بريطانيا، مقرا لها، أن أمراض اللثة لا تشكل عاملا خطرا بشكل كبير للمرض، وأنه من غير المحتمل أن تكون بكتيريا واحدة هي السبب الوحيد لمرض "الزهايمر".
فيما أكد الخبراء أن صحة الفم والأسنان مهمة أيضًا من حيث الصحة العامة، وينبغي أن ينظر إليها على أنها قضية ذات أولوية في مجال الصحة العامة، وخاصة بالنسبة للمسنين.