بالصور| برلماني سابق يصنع آلة لزرع أعمدة الطاقة الشمسية: مطمئن لجودتها

كتب: صالح رمضان

بالصور| برلماني سابق يصنع آلة لزرع أعمدة الطاقة الشمسية: مطمئن لجودتها

بالصور| برلماني سابق يصنع آلة لزرع أعمدة الطاقة الشمسية: مطمئن لجودتها

في ورشة صغيرة داخل قرية "دنجواي" بمركز شربين في محافظة الدقهلية، يجلس صلاح عبده خليل، الرجل الستيني بداخلها وعضو مجلس الشعب السابق، وأمام الورشة أحد المعدات الثقيلة، "هذه ماكينة زرع أعمدة الطاقة الشمسية وهي تكنولوجيا حديثة وغير منتشرة، وليست موجودة في مصر، ونستوردها للعمل في محطات الطاقة الشمسية العملاقة التي قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تنفيذها، ولكني صنعتها هنا" هكذا بدأ البرلماني السابق حديثه لـ"الوطن".

وأضاف أنه يشغل الماكينة ويضبط زوايا العمل ويستطيع أن يحركها وهو على الأرض، وبدأ في زرع أحد الأعمدة في الأرض أمام الورشة، ليؤكد على نجاح تجربته في إنتاج هذا النوع من التكنولوجيا.

وروى لـ"الوطن" بداية تفكيره في صناعة تلك الماكينة قائلا: "كنت جالس في كافتيريا بقريتنا الشهيرة بتأجير المعدات الثقيلة للمقاولين، وأحدهم يسأل عن تأجير ماكينة زرع أعمدة الطاقة الشمسية، فأكدت له أن جميع المعدات الثقيلة الخاصة بالتعامل بالطرق سواء حفار أو لودر أو غيرهما موجود في القرية، إلا هذه الماكينة غير موجودة فهي تكنولوجيا غير منتشرة، ورأيت إصراره في البحث عن الماكينة، وبادرت بالعرض أن أصنعها له، وكنت وقتها مرتديا جلباب بلدي، فرأيت في وجهه نظرة استهجان ودونية غريبة، وتعجب من عرضي عليه، فاعتذرت وتركت المكان وعدت للبيت".

وأضاف: "وجدت إصرارا شديدا بداخلي أن أصنع تلك الماكينة، والتي لم أعرف عنها شيء إلا من كلامه، لكن فكرتها كانت واضحة لي، فبدأت في تنفيذها على أن يأتي نفس الشخص ليقيم عملها بنفسه، وبدأت اشتغل، واشتريت المواد المتاحة في السوق، بالإمكانيات الموجودة في السوق المصري".

وذكر أنه أنتج بالفعل الماكينة وهي مكونة من "كومباين" الذي يستخدم في حصاد الأرز، أخذ منه الشاسية والماكينة فقط، ودورة هيدروليك من إنتاج إيطاليا، ودورة كهرباء صناعة الصين، وبعض المكونات من شركة يابانية، وأجهزة نقل حركة، وبعض المكونات الأخرى الموجودة في السوق، وجمعها حسب المخطط والرسومات التي وضعها.

وأضاف: "أجريت التجارب المبدئية والتي تجعلني مطمئن عن سلامة العمل وجودتها ودقتها أيضا، وأتحدى جميع الشركات المتخصصة في نفس المجال أن يجدوا فيها ملحوظة، أو قصور، والماكينة عملتها بتكاليف زهيدة لا تقارن بتكاليف مثيلها بالمنتجات العالمية، وبتكاليف لا تجاوز 1% من الأسعار الموجودة في السوق العالمي، وبمكونات بسيطة وكفاءة عالية ومذهلة، وهذا سيوفر لمصر الكثير من العملات الأجنبية لتوفير تلك الماكينة".

واستكمل: "أرفع الأمر لكل مسؤول، أو شركة، وإذا كان لأي شركة أي اعتراض فأنا استخدمت المكونات فقط ولهم حق ملكيتهم الفكرية وأنا أخذت أجزاء منهم وتمت إعادة التصنيع والمنتج الذي أنتجته مختلف تماما عن منتج الشركات الأصلية، وكلها تكنولوجيا حديثة"، موضحا أن المقاول الذي استهجن كلامه في البداية طلب شراء الماكينة، وطلب أيضا تصنيع عدة ماكينات مماثلة.

 


مواضيع متعلقة