قصص الحب في حياة "ناصر" و"السادات" و"عامر".. بين المراهقة وبنت الجيران

كتب: ماريان سعيد

قصص الحب في حياة "ناصر" و"السادات" و"عامر".. بين المراهقة وبنت الجيران

قصص الحب في حياة "ناصر" و"السادات" و"عامر".. بين المراهقة وبنت الجيران

الجميع سواسية أمام الحب فلا أحد مهما على شأنه أو قل قدره يعفى من خوض تجاربه، ولرجال السياسة والدولة جانب آخر من الحياة، جانب عاطفي يختفي فيه السياسي ويظهر المحب، فكل بطل شعبي ورجل سياسة وزعيم جانب آخر هو البطل فيه من نوع مختلف.

- جمال عبد الناصر

"سعاد" الحكاية التي كشفتها خطابات عبدالناصر لصديق الطفولة المستشار صلاح النشار، وهي بين عبدالناصر وصديقة شقيقة النشار، الذي ظل يتابع أخبارها وظلت سعاد تتلصص على أخباره، حيث كانت تبادله الإعجاب، وبعد انتهاء فترة دراستهما، التحق جمال بالكلية الحربية، وذهبت هي وأهلها للسكن في مكان آخر، فانقطعت أخبارهما عن بعض كما انقطعت أخبار حسن نفسه عن عبدالناصر.

وعندما استأجر جمال شقة بحي الظاهر التقاها صدفة، لم يصدق عينيه فكانت سعاد تمضي في خطوات جادة، وظل جمال يتابعها عن بُعد، حتى عرف عنوان بيتها، بل وعرف أيضا أنها تعمل مدرسة في إحدى مدارس البنات بحي شبرا.

وحين تقدم لخطبتها رفضت والداتها "لن تتزوج سعاد قبل أن تتزوج أختها الكبرى" لكن عبدالناصر انشغل في حرب فلسطين وحصار الفلوجة، وتأسيس تنظيم الضباط الأحرار، وثار على ظلم وفساد الملكية، حتى تزوجت هي، وفي بداية شهر سبتمبر عام 1970 اكتشف عبدالناصر موت حبيبته الأولى وهو يقرأ صفحة الوفيات فأشعل سيجارة رغم تحذيرات الأطباء، وقرر أن يحضر بنفسه جنازتها، واتجه الرئيس إلى مسجد عمر مكرم، ليشاهد عن بعد جنازة حبيبته.

أما قصة الحب الثانية، فهي قصة لفتاة تدعى جينا يهودية الديانة، فالرئيس عبدالناصر كان يعيش في "حارة اليهود" وتقول "ميري" اليهودية التي كانت تعيش بحارة اليهود ورفضت ترك مصر عام 1967، إن قصة عشق استمرت 4 سنوات جمعت صديقتها "جينا" و"ناصر" والتي انتهت بهجرة صديقتها إلى فرنسا قبل ثورة 1952، وهو ما يرجح أن "ناصر" تعرف على "جينا" بعد ترك "سعاد" حبيبته الأولى وقبل زواجه، وتوفت "ميري" التي كانت تعرف جمال عبدالناصر معرفة شخصية عام 2009.

أما قصته الثالثة فهي القصة الأنجح مع "تحية"، وبدأت القصة حين كان عبدالناصر يبلغ من العمر 24 عامًا، حيث زار صديقه عبدالحميد فدخلت عليه "تحية" لتقدم له أصول الضيافة وتعطيه كوبا من الشاي، ومع تكرار الزيارات قرر عبدالناصر الارتباط بتحية، وأرسل عمه وزوجة عمه للتقدم لخطبتها، فرفض بدعوى أن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد، فقرر الانتظار عامًا كاملًا حتى تزوجت الشقيقة الكبرى لـ"تحية" وتقدم لها ثانية، لكن شقيقها رفض مرة أخرى بدعوى طبيعة العمل العسكرية لجمال.

 وبعد شهور من رفض طلب الخطبة، توفت والدة "تحية" وأصبحت تعيش مع أخيها وحيدة في المنزل، وعندما تقدم لها "ناصر" مرة أخرى استقبل شقيقها طلبه بالترحاب، وذلك في 29 يوليو 1944.

- السادات

المرة الأولى التي سمعت فيها عن السادات كانت خلال زيارتها لعمتها التي كانت تسكن في السويس على ضفاف القناة، وكان زوج العمة يعمل طيارا وتجمعه بالسادات علاقة زمالة وصداقة، وخلال العطلة الصيفية التي كانت تقضيها مع عمتها سمعته يتكلم عن السادات بالصدفة، ويحكي كيف أنه قدم الكثير من التضحيات لبلده، وكان لهذا الكلام أثر كبير على نفسها، لأنها تعرفت عليه عن بُعد قبل أن تراه، وتأكدت أنه يملك روح البطولة وليس شخصا عاديا بأي حال من الأحوال، وكانت سنها في ذلك الوقت 15 سنة، وعندما خرج السادات من السجن حضر إلى بيت زوج عمتها،

ووقعت جيهان في غرام السادات منذ الوهلة الأولى، لكن والدتها الإنجليزية رفضت السادات فور سماعها، وبالفعل تم الزواج بعد عدة أشهر من طلاق السادات لزوجته الأولى إقبال، وبعدها بأشهر عاد السادات إلى الجيش وكان راتبه لا يتعدى الـ 40 جنيها، حيث أقاما في شقة بـ 12 جنيهًا في الروضة، ومضت أعوام كثيرة هادئة على الزوجين "أنور" و"جيهان".

- محمد حسنين هيكل:

"هدايت تيمور" هي المرأة التي عاشت معه أجمل وأصعب اللحظات في حياته، وكشف برنامج "هنا العاصمة" للمذيعة لميس الحديدي: "قالت لي زوجة الأستاذ أن هناك ناس كتير ممكن تعيش عمرها من غير ما تحس بالحب، لكن أنا عشت حياتي كلها حب مع محمد ولسه ناره موجودة".

ووفقًا لما ذكره أحمد نجل محمد حسنين هيكل، فإن والده الراحل لم يترك وصية بل خطابا موجها لوالدته، موضحا خلال لقاء تلفزيوني، أن هذا الخطاب كان "عاطفيا ومؤثرا للغاية ولم نقم بفتحه إلا بعد وفاته".

الحب الأول كتب هيكل في "روز اليوسف" عن حبه لبنت الجيران قائلا: لن أنسى أبدا بنت الجيران الأولى، التي خفق لها قلبي.. ولن أنسى أبدا كيف كنت أسهر الليالي أكتب لها الخطابات الغرامية الملتهبة.. واللحظات الهانئة التي قضيتها معها في ركن المنزل القديم آكل معها الشكولاتة التي كنت أشتريها بكل مصروفي.. ولن أنسى يوم هجرتني إلى ابن الجيران الآخر لأنه كان يشتري لها شكولاتة أكثر منى.

- المشير عبدالحكيم عامر:

ويعد من أهم رجال مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أحب الممثلة الشهيرة برلنتي عبدالحميد، وتزوجها وأنجب منها ابنا واحدا هو عمرو عبدالحكيم عامر.

وفي عام 1977 نشرت مجلة "صباح الخير" مذكرات تضم أقوال المشاركين في قيام الثورة، فيها فصل عن زواج المشير عبدالحكيم عامر، من الفنانة برلنتي عبدالحميد، حيث قال: "أنا تزوجتها ليس لجمالها ولكن لأنها أغنتني عن صداقة الرجال بصراحتها وخفة دمها".


مواضيع متعلقة