في عيد الحب.. خبراء علم اجتماع يفسرون: لماذا افتقدنا لمة العيلة؟

في عيد الحب.. خبراء علم اجتماع يفسرون: لماذا افتقدنا لمة العيلة؟
- عيد الحب
- لمة العائلة
- الترابط الأسري
- صلة الرحم
- علم اجتماع
- عيد الحب
- لمة العائلة
- الترابط الأسري
- صلة الرحم
- علم اجتماع
"بيت العز يا بيتنا على بابك عنبتنا.. فيها خضرا وضليله ترفرف على العيلة".. كلمات واحدة من أجمل الأغاني التي جسدت لمة العائلة المصرية للمطربة فايزة أحمد، والتي أدتها خلال مشاركتها بفيلم "أنا وبناتي"، متطرقًا إلى مدى أهمية الترابط الأسري المساهم بشكل كبير من علاقات ينبوعها الحب الذي يحتفل به العالم في شهر فبراير من كل عام.
وقال الدكتور طه أبوحسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن "لمة العيلة" أمر فقدته الأسر المصرية في العصر الحالي، نتيجة التكنولوجيا وتوافر أدوات الاتصال بسهولة ليستعين بها الأفراد لصلة الرحم بدلا عن التواجد البدني، مشيرًا إلى أن الجميع يجدون في الاتصال التليفوني والانترنت سهولة بالإضافة لعدم وجود تكلفة مادية.
وأضاف أبوحسين لـ"الوطن" أن البيت الواحد أصبح بلا تجمع فكل فرد مشغول بالتليفون الذي بين يديه فما بال الأمر بالأقارب الآخرين، مؤكدًا أن عودة التجمعات العائلية تحتاج إلى حسم من الآباء في بداية التنشئة على أهمية التواصل وتقوية صلة الرحم.
"قول للزمان ارجع يا زمان".. هكذا علقت الدكتورة إنشاد عزالدين، أستاذ علم الاجتماع العائلي والمشكلات الاجتماعية، بكلية الآداب جامعة المنوفية، على إمكانية عودة لمة العائلة المصرية، معتبرة أن الأمور في غاية الصعوبة مع ظهور التقنيات الحديثة وانشغال الأبناء في تطوير ذاتهم دون وجود مساحة للعائلة لديهم، بالإضافة لضغوط الحياة بالنسبة للآباء الأمر الذي تسبب في عمل الأب أكثر من مهنة ولجوء ربة المنزل لمشاركة زوجها ميدان العمل.
وأضافت عزالدين لـ"الوطن"، أن الجيل القديم مفتقد للعائلة نظرا لأنها تربى عليها لكن المشكلة بالنسبة للجيل الجديد الذي لا يعلم أي شيء عنها وأصبح منشغلا في كيفية تقليد حياة الآخرين، لافتة إلى أن سقف الطموحات بالنسبة للعائلات ارتفع فيريدون حياتهم مثلما عاش مع آبائهم بآخر أيامهم دون التفكير في الوقت المستغرق لبناء تلك الحياة.
كما أوضحت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن من ضمن الأسباب في اختفاء للمة العائلة أننا أنفسنا فقدنا الرغبة بذلك، فكل فرد منشغلا بنفسه وحياته فقط، لافتا إلى دور الأسرة في التوعية بأهمية الترابط ونشاءة الأبناء على الحب والمودة.
ولفتت خضر لـ"الوطن"، أن من بين الأسباب لتشتت الأمر بين العائلة هو هجرة الأبناء إلى الخارج أو داخل المدن الجديدة بعيدا عن الآباء نظرا لتجنب زحمة المواصلات، الأمر الذي استنكرته الخبيرة الاجتماعية معتبرة إنها بداية الوحدة للآباء، مناشدة إياهم تربيتهم على الحب والمودة.