المقاطعة الثانية بعد 15 عاما.. خلافات الأهلي والاتحاد العربي لا تنتهي

المقاطعة الثانية بعد 15 عاما.. خلافات الأهلي والاتحاد العربي لا تنتهي
قرر مجلس إدارة النادي الأهلي في اجتماعه الطارئ اليوم برئاسة محمود الخطيب، مقاطعة البطولات العربية المقبلة بسبب الإساءات المتكررة من الرئيس الحالي للاتحاد العربي لكرة القدم تركي آل الشيخ بحق مجلس إدارة الأهلي الممثل الشرعي للنادي وأعضائه وجماهيره.
المجلس وصف في بيانه الذي تضمن عدة قرارات نارية، أن الأمر وكأنه يسلب الاتحاد العربي مظلته التي من المفترض أن تجمع الأندية العربية على الحب والاحترام المتبادل.
قرار النادي الأهلي يعيد إلى الأذهان واقعة مشابهة حدثت منذ 15 عامًا، على خلفية خلاف وقع بين مجلس إدارة النادي آنذاك برئاسة حسن حمدي، ورئيس الاتحاد العربي وقتها عثمان السعد.
الخلاف بدأ عندما عانى الأهلي من نقص شديد في قائمته خلال منافسات البطولة العربية عام 2003، وذلك بسبب انضمام اللاعبين الدوليين إلى المنتخب استعدادًا لتصفيات كأس العالم 2006، بالإضافة إلى إصابات عديدة ضربت الفريق كان أهمها إصابة المهاجم أحمد بلال.
الأهلي طلب من الاتحاد العربي السماح له بقيد الصفقات الشتوية الجديدة بقيادة اللاعب محمد أبو تريكة، لتعويض النقص من أجل القدرة على استكمال المنافسة، إلا أن الطلب قوبل بالرفض التام من قبل الاتحاد العربي.
رفض كان من شأنه اتخاذ إدارة الأهلي قرارًا بالانسحاب من البطولة، وهو ما ترتب عليه قرار عثمان السعد بعقوبة الأهلي بالحرمان من المشاركة عام بالإضافة إلى غرامة مالية.
محاولات الشيخ صالح كامل رئيس الشركة الراعية "ART"، لتقريب وجهات النظر واقترابه من إنهاء الخلاف، جعلت ثابت البطل مدير الكرة بالنادي الأهلي يعتزم السفر إلى الأردن لحضور قرعة نسخة 2004، إلا أنه أبلغ في المطار بأن الأهلي ليس بين الفرق المشاركة بالبطولة.
موقف أثار حفيظة رجال الأهلي في مجلس إدارته ليتخذ قرارًا بمقاطعة البطولة تمامًا، رافضًا كل محاولات الصلح التي حاولت إعادة الأهلي للبطولة.
توقفت البطولة لفترة ومن ثم عادت بتولي تركي آل الشيخ رئاسة الاتحاد العربي في 2016، ليقرر مجلس الأهلي برئاسة محمود طاهر استئناف المشاركة بالبطولة، إلا أن خلاف مجلس إدارة الأهلي الحالي مع "آل شيخ" أعاد مقاطعة الفريق الأحمر للبطولة مجددًا.