اتفاقيات ومبادرات ودعم مالي.. دور مصر في تأسيس الاتحاد الإفريقي

كتب: هبة وهدان

اتفاقيات ومبادرات ودعم مالي.. دور مصر في تأسيس الاتحاد الإفريقي

اتفاقيات ومبادرات ودعم مالي.. دور مصر في تأسيس الاتحاد الإفريقي

في سابقة هي الأولى من نوعها، تتسلم مصر غدًا الأحد، رئاسة الاتحاد الإفريقي من رواندا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويشهد الآن مقر الاتحاد نشاطًا مكثفًا للتحضير للقمة.

منذ الوهلة الأولى للتشاور في إمكانية تأسيس اتحاد إفريقي من عدمه، لعبت مصر دورًا مهمًا في تأسيس الاتحاد الإفريقي "منظمة الوحدة الأفريقية" سابقًا في مايو 1963، ووقعت مع 31 دولة إفريقية مستقلة على وثيقة إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي أصبحت مقر المنظمة، كما كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو صاحب فكرة إنشائها، كذلك احتضنت الأراضي المصرية أول قمة لها في يوليو 1964 بعد أن تم عقد الاجتماع التأسيسي للمنظمة في أبريل عام 1958 بالعاصمة الغانية أكرا.

وحسب الهيئة العامة للاستعلامات نقلًا عن وزارة الخارجية، فإن مصر أسهمت في تأسيس هيكل الاتحاد الإفريقي الذي جاءت خلفاً لمنظمة الوحدة الإفريقية، والتي  كانت أيضًا من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 من خلال تقديم الوفد المصرى المشارك بقمة لومى عام 2000 –وهي القمة التأسيسية للاتحاد– طلبًا لإدخال بعض التعديلات على مشروع الوثيقة.

تمثلت التعديلات التي طالب بها الوفد المصري، والتي أخذ بها وتم الموافقة عليها في تعديل على المادة 4 (ح) بما من شأنه قصر حق الاتحاد في التدخل في شئون الدول الاعضاء في 3 حالات محددة هي: "جرائم الإبادة، الجرائم ضـد الإنسانية، وجرائم الحرب"، بالإضافة  لتعديل على المادة (5) الخاصة باللغات المستخدمة في الاتحاد وإدراج اللغة العربية لتكون ضمن لغات عمل الاتحاد.

لم يقتصر دور مصر في تأسيس الاتحاد على ذلك، بل صدقت على 20 اتفاقية في إطار الاتحاد، ويضاف إلى ذلك النظام الأساسي للجنة القانون الدولي للاتحاد الأفريقي الذي دخل حيز النفاذ فور اعتماده من قمة أديس أبابا في فبراير 2009.

كما استطاعت مصر التوقيع على 6 اتفاقيات وهي على النحو التالي: الميثاق الأفريقي للشباب في 16 أكتوبر  2008، الاتفاقية الإفريقية لإنشاء برنامج التعاون الفني  23 سبتمبر 2004، ميثاق النهضة الثقافية الإفريقية في 2 نوفمبر  2009، المعاهدة الإفريقية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية (معاهدة بليندبا) في  11 أبريل 1996، الاتفاقية المؤسسة للمعهد الأفريقي لإعادة التأهيل في 8 إبريل 1986، بروتوكول لميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن إنشاء محكمة إفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

الدور الذي لعبته مصر في التأسيس لم يقتصر على التصديق والتوقيع على الاتفاقيات، بل أسهمت في الناحية الاقتصادية وتمثل ذلك في دعم ميزانية الاتحاد الإفريقي والمساهمة فيه، وتتحمل مصر بالإضافة إلى كل من جنوب إفريقيا والجزائر وليبيا ونيجيريا النسبة الأكبر في ميزانية الاتحاد الإفريقي وهي 15% من ميزانية الاتحاد.

وبشأن أجهزة ومؤسسات الاتحاد الإفريقي، فإن مصر وقعت على البروتوكول المنشئ لمجلس السلم والأمن الإفريقي في مارس 2004 ثم أودعت وثيقة التصديق على البروتوكول في مارس 2005، وانتخبت مصر عضواً بالمجلس عن إقليم الشمال ثم بدأت في ممارسة مهام عضويتها اعتباراً من 17 مارس 2006 لمدة سنتين وحتى نهاية مارس 2008، كما أطلقت مصر المبادرة المصرية لإنشاء آلية التشاور بين مجلسي السلم والأمن الإفريقي والأمن الدولي خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن في ديسمبر 2006.

أما عن مبادرة النيباد، فإن مصر تعد من الدول الخمسة المؤسسة للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "النيباد".

دور مصر في دعم الاتحاد الإفريقي منذ بداية تأسيسه تمثل كذلك في استضافتها لعدة اجتماعات وأنشطة إفريقية، وهي على النحو التالي القمة الإفريقية الحادية عشر في شرم الشيخ في 23يونيو - 1 يوليو 2008، الدورة الثانية والأربعين لاجتماعات اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لوزراء المالية والتخطيط لعام 2009 في شرم الشيخ من 2 - 7 يونيو 2009، المنتدى الوزاري الرابع للصين إفريقيا في شرم الشيخ 6 - 9 نوفمبر 2009، المؤتمر الوزاري العربي الإفريقي للوزراء المعنيين بالزراعة فبراير 2010، الاجتماع الرابع عشر للجنة الـ24 الوزارية للتعاون العربي الإفريقي 4 مارس 2010، ومؤتمر وزراء الحدود الأفارقة في القاهرة شرم الشيخ مارس 2010.


مواضيع متعلقة