رئيس برلمان فنزويلا يقبل تدخل أمريكا عسكريا.. وخبراء: «تصريحات حمقاء»

رئيس برلمان فنزويلا يقبل تدخل أمريكا عسكريا.. وخبراء: «تصريحات حمقاء»
أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد خوان جوايدو، أنه مستعد، إذا اقتضت الضرورة، للموافقة على تدخل عسكري أمريكي في بلاده للإطاحة بالرئيس، نيكولاس مادورو بحسب تصريحات في حوار مع وكالة "فرانس برس"، التصريحات التي رأى خبراء أنها غير موفقة.
وعلى حد قوله، فإنه على استعداد لفعل كل شيء من أجل إنقاذ حياة الناس، بما في ذلك الموافقة على تدخل عسكري أمريكي، مضيفًا: "سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة، من الواضح أنّ المسألة مثيرة للجدل، لكن في ممارستنا لسيادتنا ولسلطاتنا، سنفعل ما هو ضروري".
"تصريحات حمقاء".. هكذا علق المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، على تصريجات رئيس البرلمان الفنزويلي، وقال العبيدي وهو عضو المكتب الإعلامي لمنظمة المؤتمر الشعبي العربي إن هذه التصريحات تذكرنا بأولئك الذين ساعدوا الولايات المتحدة على احتلال العراق وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين.
وأضاف العبيدي: "لينظر رئيس البرلمان الفنزويلي الذي يستدعى التدخل الخارجي إلى الوضع في العراق بعد الغزو الأمريكي البريطاني عام 2003، ما حدث في العراق فتن طائفية وصراعات مذهبية وميليشيات تتقاتل وأصبحت سيادة العراق مستباحة".
وتابع العبيدي: "من حق أي شعب أن ينادي بالديمقراطية، وأن يدافع عن حقوقه، لكن ليس عن طريق استدعاء التدخل العسكري الأجنبي، هذه تبقى وصمة عار إلى يوم قيامة الساعة".
وقال المحلل السياسي العراقي: "أمريكا تدخلت في العراق عسكريا، هل حققت واشنطن الديمقراطية؟ لا لم يحدث لك بل على العكس انتخابات مزورة، ونخب لا تعبر عن الشارع، وفساد مستشري، وهيمنة للميليشيات".
وأتت تصريحات رئيس البرلمان الفنزويلي بالتزامن مع تأكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس، أنه سيمنع دخول المساعدات الإنسانية لبلاده، التي بدأت تصل إلى كولومبيا المجاورة لفنزويلا.
"فضح نفسه".. بهذه العبارة علق الخبير والمحلل السياسي السوري علي مقصود، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، على تصريحات جوايدو، وقال إنه "بعيدا عن الأوضاع الداخلية، فإن رئيس البرلمان الفنزويلي فضح نفسه، وكشف أنه مجرد صنيعة أمريكية لضرب دولة لا تسير على هوى السياسة الأمريكية".
وأكد المحلل السوري: "أمثال جوايدو يتواجدون في كل مكان، وطريقة صنعه ودعمه هي الحيلة التي اعتمدت عليها دوما الولايات المتحدة لضرب الدول واستقرارها وانتهاك سيادتها".
وتابع: "ليس هناك عاقل يفكر في قدوم تدخل أجنبي من أجل الانقلاب على السلطة الشرعية، هذه خطة ستكلف الشعب الفنزويلي كثيرا".
وأعلن جوايدو نفسه رئيسا انتقاليا لفنزويلا وسط رفض من المعارضة التي يقودها للانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي منحت نيكولاس مادورو ولاية ثانية.
ويحظى جوايدو باعتراف دولي متواصل وسط دعوات لإجراء انتخابات جديدة، وأبرز الدول التي سارعت إلى الاعتراف به الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لوحت بالتدخل العسكري للإطاحة بـ"مادورو" تحت شعار "إنقاذ الديمقراطية".