بعد زيادة عدد المتهمين بتسميمه.. "سكريبال" شوكة غربية في ظهر روسيا

بعد زيادة عدد المتهمين بتسميمه.. "سكريبال" شوكة غربية في ظهر روسيا
- سيرجي سكريبال
- روسيا
- بريطانيا
- عميل مزدوج
- تسميم عميل مزدوج
- سيرجي سكريبال
- روسيا
- بريطانيا
- عميل مزدوج
- تسميم عميل مزدوج
زاد عدد المتورطين في تسميم العميل المزدوج، سيرجي سكريبال، إلى 5 أشخاص روس وليس 3 فقط كما ذُكر سابقا حسب صحيفة "ديلي ميل".
وكانت مصادر في الشرطة البريطانية، أعلنت أن التحقيقات لا تستبعد تورط مواطنين روسيين اثنين آخرين، بالإضافة إلى الثلاثة أشخاص، الذين كشفت عنهم التحقيقات في وقت سابق.
قضية تعرض العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا إلى محاولة تسميم، ترجع للرابع من شهر مارس 2018 حيث وجهت السلطات البريطانية أصابع الاتهام إلى روسيا بالوقوف وراء الحادث، ورغم نفي موسكو تورطها في هذا الحادث ومطالبتها بالمشاركة في إجراء تحقيق شفاف، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد أفراد روس زعم أنهم متورطون في استخدام وتطوير الأسلحة الكيميائية، حسب "روسيا اليوم".
العميل الذي فجر أزمة دبلوماسية بين روسيا وبريطانيا، تدرج في العمل الدبلوماسي منذ تخرجه من الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية، وإرساله مطلع تسعينيات القرن الماضي ملحقا إلى مالطا، التي بقي فيها حتى قررت المخابرات الروسية سنة 1994 نقله إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وألحقته بأمن السفارة الروسية هناك.
وفي كتاب للكاتب والعقيد المتقاعد في هيئة الأمن الفدرالي الروسي نيقولاي لوزان، تحدث عن ملابسات تجنيد سكريبال، وقال إن التجنيد جرى على مرحلتين، حيث تعرف الضابط الروسي في البداية على رجل أعمال وطيار عسكري غربي سابق يدعى لويس، وفي عام 1995 عرض عليه التعاون في البحث عن زبائن مفترضين لتجارته في موسكو، ثم عرّفه على بريطاني من أصول إسبانية يدعى أنطونيو ألفاريس هيدالغو، وهو عميل للمخابرات البريطانية "مي-6" واسمه الحقيقي بابلو ميلر.
ميلر ادعى أيضا أنه رجل أعمال، وعرض على سكريبال التعاون، لكنه "سرعان ما كشف أوراقه" واقترح على الضابط الروسي الكشف عن أسماء زملائه في المخابرات الروسية مقابل مبالغ طائلة من الأموال، وحظي عرضه بالقبول.
تسبب خوف سكريبال المستمر من إمكانية الكشف عن خيانته، بآثار سلبية انعكست على حالته النفسية، وعلى أدائه في خدمة السفارة الروسية، الأمر الذي حمل الأخيرة على إرساله إلى موسكو سنة 1996.
وبعد ثلاث سنوات على عودته، أقيل نهائيا من عمله لأسباب صحية، ولتقصيرها الكبير تمت إقالته، وقطعت المخابرات البريطانية جميع الاتصالات لانعدام الحاجة لعمالته، حسب "روسيا اليوم".
وعمل سكريبال سنوات عدة في وزارة الخارجية الروسية وفي الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية، ثم حاول تأسيس شركة في مجال تجارة الخمر لكنه فشل.
وبعد تولي فلاديمير بوتين مقاليد الحكم، عرض بابلو ميلر على سكريبال استئناف التعاون، حيث كان الأخير يستغل علاقاته الشخصية مع زملائه السابقين للحصول على معلومات سرية.
وألقت السلطات الروسية القبض على سكريبال عام 2004 بعد الكشف عن اتصالاته عبر عملاء في المخابرات البريطانية بسفارة لندن في موسكو، باستخدام جهاز إلكتروني متطور.
ولم ينف سكريبال أثناء التحقيقات المغلقة معه التهم التي نسبت إليه، حيث تبين أنه كان يلتقي من حين إلى آخر عملاء المخابرات البريطانية في إزمير التركية، وسلّمهم أسماء 300 استخباراتي روسي في الخارج على الأقل.
وحكم القضاء الروسي عليه سنة 2006 بالسجن لمدة 13 عاما على بجرم الخيانة، لكنه في يوليو 2010 جرى تسليمه لبريطانيا في إطار صفقة تبادل للجواسيس مع واشنطن.
واشترى سكريبال بعد الإفراج عنه منزلا في مدينة سوسبيري جنوبي بريطانيا، حيث يعيش بابلو ميلر أيضا، وكان يلقي محاضرات حول أساليب عمل المخابرات الروسية في الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية.
في عام 2011 وصلت إلى بريطانيا ابنة سكريبال ونجله، وزوجته التي توفيت في 2014 ليبقى يقيم وابنته وحيدين في بريطانيا، إذ توفي نجله بسبب الفشل الكبدي في مدينة بطرسبورغ الروسية.
وتقاعد سكريبال في عام 2016، ومنحته سلطات المملكة وسام الإمبراطورية البريطانية.
وفي 4 مارس الماضي، وجد سكريبال وابنته يوليا (33 عاما) مغمى عليهما في الشارع، إثر تسميمهما بمادة مجهولة وجرى نقلهما والشرطي الذي عثر عليهما إلى مستشفى في سولسبري وجميعهم في حالة حرجة.
وتتهم السلطات البريطانية المخابرات الروسية بتسميم سكريبال وابنته بغاز "نوفيتشوك" السام المشل للأعصاب، فيما تنفي موسكو جملة وتفصيلا أي ضلوع لها في الحادث.