"لوفيجارو": مراهقان فرنسيان غادرا البلاد للإنضمام لـ"القاعدة" بسوريا

كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم أن مراهقين فرنسيين اثنين، يبلغان من العمر 15 عاما، غادرا مدينة تولوز في السادس من الشهر الجارى للانضمام لصفوف تنظيم "القاعدة" بسوريا. ونقلت الصحيفة، التي نشرت الخبر على موقعها الإلكتروني، عن خبير في شؤون الاستخبارات الفرنسية قوله إن هناك الآن "تجنيد شامل" للشباب من أجل الانخراط في الجهاد بسوريا. وأوضحت أن المراهقين الفرنسيين اعتمدا على وسائلهما الخاصة، وعبرا إلى تركيا، إسطنبول ثم هاتاي، ليصلا إلى منطقة الحرب بسوريا. مشيرة إلى أن أسرتيهما لا تستوعبان الموقف ولاسيما وأن أحد المراهقين هو طالب لامع ومتفوق في دراسته. وذكرت "لوفيجارو" أن شقيقين من مدينة تولوز قتلا فى سوريا في الأشهر الأخيرة وهما جون دانيال، البالغ من العمر 22 عاما، ونيكولاسالبالغ من العمر 30 عاما، بعد إنخراطهما في الجهاد بالأراضى السورية. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن خبير في شؤون المخابرات الفرنسية، قوله إن الأعداد أكثر بكثير مما كان الوضع عليه بالنسبة للحرب في البوسنة وأفغانستان، وإن ما لا يقل عن 500-600 فرنسي يشاركون في القتال بسوريا، وربما عاد منهم ما يتراوح بين 70 و 80 إلى البلاد. وشدد الخبير على ضرورة "أن نكون قادرين على كشف وتحديد هويتهم الحقيقية وجمع الأدلة، وهو أمر صعب". موضحا أنه في المجموع يوجد 1600 من الأوروبيين يشاركون حاليا في الصراع السوري، مع نسبة عالية من الفرنسيين والبلجيكيين والألمان، وأن هناك ثلاث مناطق في فرنسا تشهد تجنيدا منظما ويحظى بتمويل بشكل جيد للغاية تتركز في شمال وشرق وجنوب شرق، بما في ذلك تولوز. وأوضح أن التجنيد يستهدف بشكل خاص الشباب "غير المنظم" الذى تتراوح أعماره بين 15 و 25 سنة، ويتم الاستقطاب بواسطة التفاعل بين الشبكات الاجتماعية والإنترنت.