انتشار "النصب الإلكتروني" بالسويس: بلاغات للنيابة تتهم أشخاصا بالاستيلاء على أموال المواطنين

انتشار "النصب الإلكتروني" بالسويس: بلاغات للنيابة تتهم أشخاصا بالاستيلاء على أموال المواطنين
رغم نجاح الأجهزة الأمنية بالسويس، خلال شهر مايو الماضي، في القبض على عصابة للنصب باسم التسويق الإلكتروني كانت تديرها موظفة كبيرة بالتأمين الصحي بالسويس، وتمكنت العصابة من النصب على 15 مواطناً وجمعوا منهم مبالغ مالية وصلت إلى مليون و200 ألف جنيه وتم تحويلهم للمحاكمة، إلا أن الظاهرة ما زالت تتفاقم بالمحافظة بصورة مفزعة.
فقد كشفت تحريات مباحث السويس عن وقوع عدد كبير من مواطني السويس في الفترة الأخيرة كضحايا للنصب باسم "التسويق الإلكتروني" علي الإنترنت بعد انتشار الظاهرة بشكل ملحوظ في محافظة السويس بين الشباب المستخدمين لشبكة الإنترنت، ما أدى إلى سقوطهم ضحايا وهم الثراء السريع، ويقترب عددهم إلى 40 ألف مواطن.
وكشف مصدر أمني بالسويس أن الظاهرة بدأت تتكشف خيوطها عن طريق رصد جلسات في بعض الكافتيريات والمقاهي في السويس لإقناع الضحايا بالانضمام إلى تلك الشركات عن طريق إغرائهم بتحقيق عوائد مالية كبيرة في وقت قصير والتي تتلخص في دفع المشترك مبلغ مالي مقابل حصوله على منتج معين، ثم يعاود تحصيل المبلغ من الشركة بشكل متقطع شهريًا.
وفي نفس الإطار تقدم العشرات من المواطنين من بينهم شباب وموظفون بشركات وطلاب جامعات بمحافظة السويس خلال الشهر الأخير بعدة بلاغات للنيابة العامة بالسويس من بينها البلاغ رقم 223 لسنة 2014 تتهم أشخاصًا بالسويس- من بينهم موظفون- بالنصب على المواطنين تحت مسمى (التسويق الشبكي الإلكتروني) وأن من بين المتهمين بالنصب موظفين بشركات بترولية من بينها شركة النصر للبترول وأشخاصًا يعملون بمهن مختلفة وطلاب جامعات.
وأكد مصدر مسؤول بجهاز الرقابة الإدارية بالسويس أن تحريات الجهاز تمكنت من جمع معلومات مهمة عن المتهمين بالنصب في السويس والذين قاموا بالتعاون مع إحدى شركات التسويق الإلكتروني بالاستيلاء على أموال المواطنين وأن بعض هؤلاء المتهمين تم تسجيل مكالمات صوتية لهم ورصد كامل لعمليات النصب الإلكتروني في السويس قام عن طريقها متهمين بالإيقاع بضحاياهم.