«بنتي أولى برزقي».. قصة «بائع غلبان» دفع حياته ثمنا لرفضه إتاوة «أولاد سلامة»

كتب: الوطن

«بنتي أولى برزقي».. قصة «بائع غلبان» دفع حياته ثمنا لرفضه إتاوة «أولاد سلامة»

«بنتي أولى برزقي».. قصة «بائع غلبان» دفع حياته ثمنا لرفضه إتاوة «أولاد سلامة»

على طريقة "أولاد رزق"، جسد 3 أشقاء في منشأة ناصر بالقاهرة شخصيات أحداث الفيلم السينمائي، بعدما أطلقوا على أنفسهم "أولاد سلامة"، وفرضوا الإتاوات على كل البائعين في تلك المنطقة.

وفي إحدى المرات وخلال تحصيل الإتاوات وتحديدا قبل عدة أيام رفض أحد البائعين يدعى "محمد"، (34 سنة) دفع الإتاوة معللًا ذلك بأنَّ "ربنا أكرمه بمولودة صغيرة قبل أيام وهو يدبر ثمن العقيقة التي تذبح لها، وأنَّه دفع كثيرًا من قبل لهم، وحاليًا ابنته أولى برزقة كاملًا".

لم يلبث أن انتهى البائع من كلماته حتى ألقى "أولاد سلامة" وأصدقائهم من البلطجية بضاعة "محمد" على الأرض، وأطلق أحدهم رصاصة من "فرد خرطوش" كان يحمله ليسقط الضحية على الأرض غارقًا في دماءه أمام الجميع دون تدخل أحد لإسعافه خوفًا من "بطش البلطجية".

لم يكتف "أولاد سلامة" بذلك، بل تعدوا على البائعين وأهالي المنطقة وخلقوا حالة من الرعب بين الجميع، حتى حضرت الشرطة وألقت القبض على المتهمين، وبفحص "محمد" تبين أنَّه فارق الحياة، ونُقلت جثته إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بالتشريح والدفن.

وحول كواليس الواقعة، يقول أحمد رفاعي، (42 سنة - عامل) إنَّ "محمد شاب خلوق ومؤدب، ويقف على الشارع مثل العشرات من الشباب للتجارة في بعض مستلزمات المنزل"، مضيفًا أنَّ "ربنا رزقة بطفلة صغيرة قبل أيام من الواقعة، وكان يحاول تدبير ثمن العقيقة التي سوف يذبحها لها، ويوم الواقعة حضر (أولاد سلامة) والمعروفين لدى الجميع وحتى قسم الشرطة بأنَّهم بلطجية ومسجلين خطر، وطلبوا من الجميع دفع الإتاوة لكن محمد رفض، قائلًا لهم إنه رزق بمولودة ومش معاه فلوس يدفعها".

يستكمل العامل شهادته قائلًا إنَّ "محمد اعتقد أنَّهم سوف يعذرونه ويرفضون أخذ أي إتاوة منه، ولكن كانت المفاجأة؛ عندما ألقوا بضاعته على الأرض وأطلق أحدهم رصاصة تجاه لتصيبه في صدره، ويسقط قتيلًا".


مواضيع متعلقة