م الآخر| بخفة دم المصريين.. عندما تتحول الأغاني الشعبية إلى الفصحى: "ألن تأتي.. لا لن أروح"
م الآخر| بخفة دم المصريين.. عندما تتحول الأغاني الشعبية إلى الفصحى: "ألن تأتي.. لا لن أروح"
شهدت أجواء الاستفتاء على مشروع الدستور، تكدسا واضحا من قبل السيدات وكبار السن، في اختفاء واضح من قبل الشباب، لكن يبدو أن فئة الشباب آثرت البقاء على "فيس بوك"، ولم تعبأ بنسبة الإقبال على الدستور سواء بـ"نعم" أو "لا".
اتجه نشطاء "فيس بوك" بخفة الدم المعهودة، إلى صناعة بهجة يبتعدون فيها عن أجواء الاستفتاء، حيث امتلأ "فيس بوك" بين ساعة وأخرى بنشاط غير عادي لتحويل الأغاني باللغة العامية إلى أغاني باللغة الفصحى، والتي تسببت في إضفاء مزيد من البهجة على المتابعين، حيث اشتكى البعض منهم لعدم تمكنه من ممارسة عمله بشكل جيد، وكأن الشعب المصري يبحث عن أي مصدر بهجة واقعيا أو إلكترونيا ليصبح متنفسا عن الأحداث الجارية.
حازت الأغنية الشعبية "مش هروح" العديد من التحريفات "ألن تأتي.. لا لن أروح"، كما شارك الكاتب الساخر محمد عبدالرحمن بقوة في الصفحة، محرفًا أغنية "دخل الحرامي" ضمن فيلم "فول الصين العظيم" قائلا: "دخل اللص وأنا نائمة، شاهدوا قلة حيائه، وأنا أتظاهر أني نائمة، وأنا أتظاهر أني نائمة، وأنا أتظاهر أني نائمة".
ومن جانبها، تمكنت آلاء فتحي من تحريف أغنية "سلامتها أم حسن" إلى اللغة العربية الفصحي، "كيف حال أم حسن حماها الله من الحسد وكيف حالك أنت أيضا يا حسن بعدما حسدك الرمش الحاسد.. عفا الله عنها أم حسن أصابها فيروس منتشر أرقها كثيرا وظل الحسد يطاردها".
وعلى الطريقة الفصحى لأغنية "6 الصبح" للفنان حسين الجسمي، قالت أخرى: "تمر في منطقة ما فإن قلبي يتهشم إلى ما يقارب 100 جزء.. إنني سأظل ثابتا في مكاني هذا حتى إذا وصلت للسادسة صباحًا.. إني أفكر بك"، فيما قالت دعاء رمضان: "الدنيا مثل الأرجوحة.. يوم أسفل ويوم أعلى".
استعان عمار ياسر بالفولكلور الشعبي، وبالفصحى قائلا: "لقد جاء لكي يا فتاة.. ريح بالك يا فتاة.. جاء لك من بعيد.. وجاء لك بفستان جديد.. أهو جاء لك يا فتاة.. ريح بالك يا فتاة".
روح الدعابة المصرية، ستظل موجودة رغم الدم والإرهاب، فالمصري يستطيع أن يصنع بهجته بنفسه وينشرها لمن حوله، حتى وإن كانت إلكترونيًا وبضغطة واحدة.