شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في أحضان الإمارات.. تفاصيل زيارة "الأخوة الإنسانية"

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في أحضان الإمارات.. تفاصيل زيارة "الأخوة الإنسانية"
- أحمد الطيب
- البابا فرنسيس
- بابا الفاتيكان
- أبو ظبي
- وثيقة الأخوة
- أحمد الطيب
- البابا فرنسيس
- بابا الفاتيكان
- أبو ظبي
- وثيقة الأخوة
احتضنت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، زيارة مشتركة للإمام الأكبر، وقداسة بابا الفاتيكان، تحت عنوان "الأخوة الإنسانية"، وجاءت زيارة الإمام الأكبر لدولة الإمارات، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سلمها إلى فضيلته الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال لقائه مع الإمام الأكبر بمقر مشيخة الأزهر في ديسمبر الماضي، كما جاءت زيارة بابا الفاتيكان أيضا تلبية للدعوة التي تلقاها من ولي عهد أبو ظبي أيضا.
ووصل شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، مساء الأحد الماضي، إلى أبوظبي، حيث كان في استقبالهما الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم استقلا سيارة مشتركة إلى مقر إقامتهما المشتركة أيضا.
وحظيت زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام عالمي غير مسبوق، باعتبارها الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.
وكان أهم ما نتجت عنه هذه الزيارة وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي كانت نتاج عمل مشترك وحوار متواصل، استمر لأكثر من عام ونصف بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، ووقع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، منذ قليل، وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان.
"الأخوة الإنسانية".. وثيقة جديدة تتوج سلسلة وثائق الأزهر التاريخية
الصحف الإماراتية تحتفي بتوقيع الطيب وفرنسيس وثيقة "الأخوة الإنسانية"
ننشر نص وثيقة "السلام العالمي" التي وقعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان
وانتهت، صباح اليوم، بابا الفاتيكان، وشيخ الأزهر التاريخية لدولة الإمارات الشقيق، وقد بدأت هذه الزيارة يوم الأحد مساء، حيث وصل بابا الفاتيكان العاشرة مساء الأحد، وتم استقباله استقبالا رسميا.
بالفيديو الطيب وبن زايد يستقبلان بابا الفاتيكان في أبو ظبي
واستقبل ولي عهد أبوظبي، مساء الأحد، أيضا، الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قبيل وصول بابا الفاتيكان.
الطيب يصل أبو ظبي في مستهل زيارته للإمارات مع بابا الفاتيكان
ويوم الإثنين قام بابا الفاتيكان بزيارة رسمية إلى ولي العهد في القصر الرئاسي، ثم لقاء خاص مع مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير، والبابا فرنسيس في حوار ديني مع شيخ الأزهر، فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، بالإضافة إلى مسؤولين دينيين آخرين، وألقى الطيب كلمته الرسمية.
شيخ الأزهر: افتتاح أكبر جامع وكنيسة متجاورين مبادرة رائدة من السيسي
وبعد ذلك حضر البابا فرنسيس ملتقى الحوار بين الأديان في ضريح الأب المؤسس، وألقى خطابا رسميا.
ووقع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، على حجر أساس مسجد الإمام أحمد الطيب، وكنيسة القديس فرنسيس، المقرر إقامتهما فى مدينة أبوظبى، كما وقع على حجر الأساس، أيضًا، كل من الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى، والشيخ محمد بن راشد حاكم دبى.
وضع حجر أساس لجامع «الطيب» وكنيسة «البابا فرنسيس» في أبوظبي
«الطيب» و«فرنسيس» يدشنان معرضا لـ«مقتنيات نادرة» بمتحف اللوفر بأبو ظبي
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يوقعان على كرة الأولمبياد الخاص
وجاء ذلك بعد توقيع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على وثيقة الأخوة الإنسانية، فى ختام مؤتمر "الأخوة الإنسانية"، حيث جرى توقيع الرمزين الدينيين الكبيرين على 3 نسخ من وثيقة "الأخوة الإنسانية"، حيث منحت نسخة للأزهر الشريف، والثانية للكنيسة الكاثوليكية، أما النسخة الثالثة فتحتفظ بها الإمارات العربية المتحدة.
وفي صباح اليوم زار البابا فرنسيس الكاتدرائية في زيارة خاصة، وأقام القداس الإلهي في مدينة زايد الرياضية، وهذا القداس لم يسبق له مثيل في المنطقة، خصوصا وأنه أول بابا للفاتيكان يزور بلدا في شبه الجزيرة العربية.
وعقب إنتهاء القداس أقيمت للبابا حفل وداع في مطار أبوظبي الرئاسي.
وكان "لقاء الأخوة الإنسانية" الذي تمت دعوة البابا لحضوره يهدف لمواجهة التطرف الفكري، والتصدي له، وتعزيز العلاقات الإنسانية، وإعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات، التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.
شيخ الأزهر، اسمه بالكامل أحمد محمد أحمد الطيب، وهو الإمام الـ48 لمشيخة الأزهر الشريف، تولى المنصب فى 19 مارس 2010، قبلها كان يشغل منصب رئيس جامعة الأزهر.
وُلد الشيخ بقرية المراشدة في مركز دشنا بقنا، والتحق بجامعة الأزهر حتى حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969 ثم شهادة الماجستير عام 1971 ودرجة الدكتوراه عام 1977 فى نفس التخصصي، نصب اهتمام الإمام الأكبر على نشر سماحة الإسلام، فمنذ توليه المشيخة واصل جولاته العالمية لنشر مفاهيم الإسلام الصحيحة، وآخرها الجولة الألمانية التي ألقى فيها خطاباً تاريخياً للعالم عن عظمة الإسلام، بالإضافة لإرسال قوافل السلام لتجوب العالم كله، لنشر ثقافة التعايش والتأكيد على وسطية وسماحة الدين وبراءته من تيارات «داعش»، ومن على شاكلتها التي تنتهج الذبح والقتل والتنكيل منهجاً لها باسم الدين.
أما البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ولد عام 1936 باسم خورخى ماريو بيرغوليو، ويعتبر أول بابا للكنيسة من الأمريكتين وله أصول إيطالية، وهو بابا الكنيسة الكاثوليكية رقم 266، وكان قد حصل على دبلوم فنى كيميائى من مدرسته الثانوية، وامتهن الحراسة والتنظيف ليجنى كفايته من المال قبل أن يلتحق بالرهبة اليسوعية، وفى الثلاثينيات من عمره قام بتدريس الأدب وعلم النفس فى مدارس ثانوية يسوعية، وكان يحب الرقص فى شبابه خاصة رقصة التانجو، ويشجع فريق "سان لورينزو دوألماجرو" الأرجنتينى لكرة القدم، ويتحدث 8 لغات، ويعتبر الآن قداسة البابا فرنسيس القائد الروحى للكنيسة الكاثوليكية التى يتبعها 1.1 مليار نسمة.