البنزين المضغوط.. حيلة أهالي الدقهلية للتغلب على ارتفاع أسعار الأنابيب

11:09 م | الأحد 03 فبراير 2019

"إشعال نار البوتاجاز باستخدام البنزين وليس الغاز".. حيلة لجأ إليها عدد من سكان قرى محافظة الدقهلية للتخلص من غلاء أسعار أسطوانات الغاز، وفي نفس الوقت صعوبة الحصول عليه خاصة في فترة فصل الشتاء.

"أنبوبة بوتاجاز فارغة يتم ضغطها بالهواء، ونصف لتر بنزين يتم وضعهم داخل الأنبوبة، مع تهوية عين البوتاجاز، وإشعال النار وتكون قوتها من قوة الهواء المندفع من الأنبوبة"، هكذا يصف خيري محمد الألفي، 57 سنة موظف، طريقة عمله للتجربة التي نفذها فعلا في بيته بل أنه استخدمها في إشعال الفرن في بيته.

وقال الألفي، إن "الغاز سعره مرتفع وفكرت في أي بديل له، وشاهدت الشباب في الأفراح يضعون بنزين في أفواههم وينفخون الهواء فيشعلون النار، فحاولت تجربتها علي البوتاجاز، وأحضرت أنبوبة بوتاجاز ووضعت فيها بنزين مع ضغط هواء وجربت طلعت شعلة جيدة، وجربتها على البوتاجاز فاشتغلت".

وأضاف، "وضعت نصف لتر بنزين في الأنبوبة وعملت اختبار لها وبدأ أجرب فولعت، وبدأت في إشعالها، وجدتها تكفي لمدة من 10 أيام إلى أسبوعين حسب الاستعمال، وتشعل لي عينين في البوتاجاز".

وتابع، "وجدنا صعوبة في شحن الهواء وتحتاج إلي تفكير، وأحضرت بلف دراجة، وخرطوم، وصامولة ووصلتهم ببعض لشحنها بالهواء، وبعدها بدأت استخدمها في كل شيء بعد ذلك في الاستخدام المنزلي".

"يوجد اختلافان فقط بين الغاز والبنزين الأول في طريقة الشحن والأولى في إغلاق منافذ الهواء حتى كوشة البوتاجاز".. هكذا حدد محمود عطية، 52 سنة، الاختلافات في طريقة العمل وذكر أن الفكرة في عمل الخرطوم لشحن الأسطوانة بالهواء والتأكد كاملا من عدم وجود تسريب للهواء أو البنزين، وهو بديل للغاز.

وأوضح، "نواجه صعوبة في الحصول على أنابيب البوتاجاز، وننتظر مدة أسبوعين في المستودع حتى نحصل عليها ممتلئة بسعر 55 جنيه، لكن الطريقة الجديدة لا تكلفنا سوى أكثر من 9 جنيهات".

من جانبه قال الدكتور أسامة إبراهيم العيان، مدير برنامج البتروكيماويات، وأستاذ الكيماء غير العضوية بكلية العلوم جامعة المنصورة، إن هذا لعب بالنار ويمكن أن يسبب خطرا كبيرا أبسطه الانفجار، لأن الغاز يحرق بالهواء بطريقة معينة، أما أن يتم ضخ الهواء بالأسطوانة وهو محمل بالأكسجين، وفيه بنزين، فهذا خطر كبير.

وأضاف العيان، لـ"الوطن"، "كما أن سريان البنزين في خرطوم يمكن أن يسبب تآكله وبالتالي يسبب حريقا، كما أنه يفتح المجال أمام غش أسطوانات البوتاجاز"، مشيرا إلى أن الدولة تستورد البوتاجاز في حين أن الغاز المنزلي إنتاج محلي.