عكاشة: رئاسة الاتحاد الأفريقى تلزمنا بطرح حلول لمشكلات القارة المزمنة

عكاشة: رئاسة الاتحاد الأفريقى تلزمنا بطرح حلول لمشكلات القارة المزمنة
- خالد عكاشة
- نشر الثقافة المصرية
- رئاسة الاتحاد الإفريقي
- ثورة 30 يونيو
- خالد عكاشة
- نشر الثقافة المصرية
- رئاسة الاتحاد الإفريقي
- ثورة 30 يونيو
قال العميد خالد عكاشة، مدير «المركز المصرى للفكر والبحوث الاستراتيجية»، إن مصر ستواجه العديد من التحديات خلال توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى، مشيراً إلى أن مصر سعت بعد قيام ثورة 30 يونيو إلى فتح صفحة جديدة فى علاقاتها مع دول القارة، وهو ما لم يكن موجوداً قبلها.
{long_qoute_1}
وشدد «عكاشة»، فى حوار لـ«الوطن»، على أهمية نشر الثقافة المصرية داخل البلدان الأفريقية وفقاً لما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمعات الأفريقية. وأكد أن الإرهاب حصد مزايا ونقاطاً مجانية بسبب مواقع التواصل الاجتماعى التى مكنتهم من الولوج إلى كل المجتمعات والاطلاع على ما بداخلها. وتمنى من الدولة أن تقوم بنشر وترويج أعمالها الثقافية والعلمية من خلال دورات لمعرض «القاهرة الدولى» فى بعض الدول الافريقية ما يمثل نقلة حقيقية فى نشر الثقافة.. وإلى نص الحوار:
ما هى أبرز التحديات التى ستواجه مصر عند توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى بعد أسابيع؟
- هناك آمال كبيرة يعوّل عليها الاتحاد الأفريقى من خلال تولّى مصر رئاسة الاتحاد، والتحديات عديدة، ولن تكون مقتصرة على مصر فقط، بل ستتمثل فى كل دول القارة، حيث مشكلات القارة المزمنة والتحديات التى تتمثل فى غياب الوعى الثقافى والفكرى والتعصب وصراع الأقليات لدى بعض البلدان الأفريقية، ويقع على مصر عبء كبير لإيجاد حلول جذرية شاملة لهذه المشكلات، وتقديم البدائل الحقيقية لكى تخرج القارة من «عنق الزجاجة».
وما هى الحلول التى يمكن أن تقدمها مصر لمثل هذه المشكلات والأزمات؟
- بالتأكيد، مصر تذهب إلى الاتحاد الأفريقى وهى معنية بجميع مشكلات الدول الأفريقية، وأتوقع أن تكون فترة رئاسة مصر للاتحاد «فترة جذرية»، وأن يتم تقديم حلول هذه المشكلات من خلال الشراكة بينها وبين البلدان الأفريقية، واستقدام خبراء فى جميع القطاعات وتقديم دراسات حول جميع الأزمات والمشكلات، والسعى إلى وضع الحلول التى تتناسب مع كل مشكلة حسب المعطيات المطروحة، وعلى مصر فى هذا الصدد أن ترعى عقد شراكات أكبر مع دول حوض النيل.
هل عادت مصر إلى مكانتها التى كانت عليها فى أفريقيا قبل يناير 2011؟
- بكل صراحة الأمور كانت سيئة للغاية بعد يناير 2011، ولكن بعد قيام ثورة 30 يونيو سعت مصر إلى فتح صفحة جديدة وتنمية علاقاتها المحلية مع دول أفريقيا حتى تعود إلى ما كانت عليه، وظهر ذلك واضحاً عندما تولى «السيسى» رئاسة البلاد، ومنذ ذلك التاريخ عادت القاهرة بقوة إلى القارة، وهناك مساعٍ حقيقية لعودة مصر إلى ريادتها الأفريقية التى كانت عليها.
ما أبرز تلك المساعى فى تقديركم؟
- خلال الأربع سنوات الماضية، تعددت المساعى المصرية لتحسين صورة البلاد من خلال تفعيل بعض بروتوكولات التعاون مع البلدان الأفريقية، ومن خلال إقامة المشروعات الصحية وإرسال البعثات والقوافل الطبية والنهوض بعمليات البنية التحتية فى دول غرب أفريقيا وجنوبها. {left_qoute_1}
كيف يمكن نشر الثقافة المصرية فى الدول الأفريقية؟
- يجب على مصر وقياداتها الحكيمة أن تستغل فترة تولّى رئاسة الاتحاد الأفريقى من أجل نشر الثقافة المصرية العريقة فى دول القارة السمراء، عبر فتح باب الشراكات مع هذه الدول واستحداث آليات جديدة لنقل الثقافة من الشمال الأفريقى إلى جنوبه، ومد جسور تواصل بين جميع الدول.
وما هى الأدوات المطلوبة لنشر الثقافة المصرية فى القارة الأفريقية؟
- نحتاج إلى كوادر حقيقية تضع مصلحة الدولة المصرية فوق أى اعتبارات أو توجّهات سياسية، وكذلك دراسة البيئة التى يتم نشر الثقافة فيها وفقاً لما يتناسب مع عاداتها وتقاليدها، كما أن «منتدى شباب العالم» هو بمثابة حلقة تواصل حقيقية بين شباب القارة والعالم أجمع.
هل لديك أى توصيات فى هذا الشأن؟
- أتمنى من الدولة المصرية أن تقوم بنشر وترويج جميع أعمالها الثقافية والعلمية، وذلك من خلال إقامة دورات لمعرض «القاهرة الدولى للكتاب» فى بعض الدول الأفريقية وهو ما سيمثل نقلة حقيقية فى نشر الثقافة.
كيف ترى مستقبل التنمية الثقافية فى القارة الأفريقية؟
- لا بد أن تكون التنمية الثقافية أكثر مصداقية من أجل إعلاء مصلحة القارة السمراء بعيداً عن الصراعات الداخلية والإقليمية حتى لا تكون ساحة للإرهاب وإراقة للدماء.
كيف استفادت الجماعات الإرهابية من مواقع التواصل الاجتماعى؟
- الإرهاب حصد مزايا ونقاطاً مجانية بسبب مواقع التواصل الاجتماعى، فبدأ يخطط ويعمل من خلال «السوشيال ميديا» لأنها توفر له عيناً تمكنه من الولوج إلى كل المجتمعات والاطلاع عليها ومشاهدة ما بداخلها، وبالتالى يعرف الإرهابيون كل اهتمامات هذه المجتمعات وأسباب معاناتها والحوارات البينية بين شرائحها المختلفة، ومن خلال ذلك يستطيعون عمل دراسات مسحية تمكنهم من رسم خططهم المستقبلية.