العفرة والسجاير يدمران صحة «عبدالناصر»: الضحكة تهون أى جراح

العفرة والسجاير يدمران صحة «عبدالناصر»: الضحكة تهون أى جراح
- أعقاب السجائر
- التوقف عن التدخين
- اللون الأبيض
- عملية قسطرة
- السجاير
- تقطيع الرخام
- أعقاب السجائر
- التوقف عن التدخين
- اللون الأبيض
- عملية قسطرة
- السجاير
- تقطيع الرخام
بعد مدة تزيد على الـ5 ساعات عمل، كانت النتيجة عفرة «تراب» تغطى وجه عبدالناصر أبوعمار، وعشرات أعقاب السجائر التى دخنها تتناثر حوله، بالإضافة إلى تعبه جسدياً، وتحول ملابسه ولحيته إلى اللون الأبيض بفعل ما تناثر من غبار الرخام الذى يقوم بتقطيعه. للحظة، وعلى الرغم من صعوبة عمله، يبدأ وصلة ضحك بدون سبب، حتى تبرز أسنانه الصفراء، وتظهر تجاعيد وجهه، وكأنه يهوّن على نفسه ويعوّضها عن كل المتاعب، ويرد على كل سائل: «بضحك سيبونى، مش أحسن ما أكشر لكم». يرفض الرجل صاحب الـ60 عاماً التوقف عن التدخين، رغم تحذيرات الطبيب، خاصة أنه أجرى عملية قسطرة فى القلب منذ فترة: «صدرى بيوجعنى، طول الوقت فيه عفرة وسجاير، فبشرب لبن على طول، لكن صعب أبطل سجاير، ماقدرش».
تعلم مهنة تقطيع الرخام من خاله وهو فى سن الـ13 عاماً: «اتعودت على الشغلانة، بقت سهلة بالنسبة لى، وبتأقلم مع التعب علشان بشتغل من وأنا صغير ومتعلمها على كده بتعبها بترابها».
إصابات مختلفة فى يده، أكسبته قوة ومناعة، ينزف دماً، فيربط مكان الإصابة ويكمل العمل: «عمرى ما جيت فى يوم وزهقت، أتعب وأتعور وأكمّل شغل عادى وأحمد ربنا إنى قادر أشتغل».
لدى «عم عبدالناصر» ابنتان وولد، حرص على تعليمهم وإبعادهم عن مهنته: «مش عايزهم يشقوا زى شقايا، مش عايز العفرة تغطيهم وتمحى ملامح وشوشهم، عايزهم يبقوا أحسن منى فى الدنيا». يعمل 7 ساعات يومياً، ولا يحلم سوى بالصحة وأن يكون قادراً على العمل مهما كان مؤلماً، ويحلم بالستر وألا يحتاج لأى شخص: «نفسى أقدر أشتغل على طول، وأفضل صابر وحامد لكل نعم ربنا».