«أبو الغيط» من أبوظبي: «جرثومة التطرف» فكرية وإنسانية وليست دينية

كتب: نرمين عفيفي

«أبو الغيط» من أبوظبي: «جرثومة التطرف» فكرية وإنسانية وليست دينية

«أبو الغيط» من أبوظبي: «جرثومة التطرف» فكرية وإنسانية وليست دينية

قال الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنَّ هناك حقيقة تاريخية ثابتة، هي أن جرثومة التطرف وكراهية الآخر ظلت حاضرة وظاهرة في العديد من الأيدولوجيات والعقائد السياسية والأغلبية الكاسحة من ضحايا القرن العشرين قضوا في حروب غير دينية ولا تمس للدين بصلة مثل الحرب العالمية الأولى والثانية.

وأوضح أبو الغيط، خلال كلمته بالمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي، أنَّ التطرف في جوهره موقف من الحياة والآخرين، وليس قاصرًا على المجال الديني، مبينًا أنَّه موقف إنساني وفكري يفترض امتلاك عدد من البشر للحقيقة المطلقة، ومن ثم استحقاقهم التميز عن الآخرين والتسيد عليهم، موضحًا أنَّ "تلك هي جرثومة التطرف، التي تجعل البشر قادرين تحت شعارات مختلفة على ارتكاب أفظع الجرائم في حق إخوانهم في الإنسانية".

وأضاف أبو الغيط، أنَّ "الأخوة الإنسانية والتسامح لا يفترقان، والبشر مختلفون في الأفكار والعقائد والعادات، ومفهوم التآخي الإنساني لا يهدف لتنميط البشر وحملهم على إنكار ما بينهم من إختلاف، ففي إختلافهم رحمة، والأخوة بين البشر تقوم على فضيلة التسامح، والتسامح هو قبول بمساحة للاختلاف بين البشر، والبشر كما علمنا التاريخ؛ ليسوا محصنين من الارتداد إلى غرائزهم الأولى حيث الانتماء للقبيلة يجب كل انتماء، والولاء للعصبية يسبق كل ولاء".

واستكمل أبو الغيط، أنَّ مشاعر العداء تتصاعد، والقومية المتطرفة تكسب أرضًا جديدة كل يوم، متابعًا "هذه الشواهد تذكرنا بدور القيادات المستنيرة في توجيه الشعوب والمتجمعات في الإتجاه الصحيح، بعيدًا عن التطرف والكراهية، مثل مانديلا والسادات والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فهم قيادات فذة أنارت لشعوبها طريقًا لمستقبل أكثر إنسانية وسلامًا ورخاءا".


مواضيع متعلقة