"عنتر مش شايل سيفه".. صعيدي حقن الدماء وقضى على الثأر بـ"الكفن"

"عنتر مش شايل سيفه".. صعيدي حقن الدماء وقضى على الثأر بـ"الكفن"
- أحكام القضاء
- المتهم الأول
- النيابة العامة
- تنفيذ أحكام
- جلسة صلح عرفية
- حقنا للدماء
- ربة منزل
- طلق ناري
- أبناء
- أبيض
- أحكام القضاء
- المتهم الأول
- النيابة العامة
- تنفيذ أحكام
- جلسة صلح عرفية
- حقنا للدماء
- ربة منزل
- طلق ناري
- أبناء
- أبيض
"عنتر مش شايل سيفه".. في جلسة صلح عرفية والتي عقدت بشارع الكربلات بمنطقة العامرية، غرب الإسكندرية وبدلا من أن يحمل عنتر صبري عوض، 45 عاما، سيفه، مدافعا عن نفسه حتى لا تطوله دماء الثأر، حمل كفنه حقنا للدماء، وقدمه دون أن يمسه الخوف إلى عائلة المجني عليه ياسر صالح ياسين، والذي قتل نتيجة إصابته بطلق ناري في الساق اليمنى، في جلسة صلح لفض النزاع بين عائلتين واللتين يرجع أصولهما إلى أسيوط.
جاء وهو يحمل الكفن الأبيض على يديه، مسافرا من محل إقامته بالقاهرة إلى الإسكندرية وإلزامه بإقامة صوان خشبي، وتقديم ذبيحة مع الأخذ بسند لبيع البيوت المقامة المالكة لعائلته بالعامرية، ويقول "عنتر" إن محاولات الصلح بدأت قبل 8 أشهر، حين أرسل العمدة محمد الراوي 8 رجال إلى منزله بالقاهرة للبدء في محاولات إقناعه لتقديم خطوة الصفح.
ويضيف "عنتر" لـ"الوطن"، أنه حكم عليه بتنفيذ شروط القضاء العرفي لإتمام عملية الصلح وذلك باعتراف أشقائه بأنه كبير لهم، وعليه الطرف الثاني و"الجاني" ينفذ كل شيء يطلب منه لطرف المجني عليه في مقابل أن يقوم بالعدول والتنازل عن القضايا المقامة والخصومة المقامة أمام النيابة العامة والقضاء بالتنازل، حيث وقع الطرفان على المحضر دون إكراه.
ويؤكد "عنتر": "أنا عملت كده عشان إحنا أهل وقرايب"، موضحا أنه تجمعه بالمتوفي صلة رحم، حيث ترجع قصة النزاع إلى خلاف عائلي نشب بين العائلتين قبل عام، واللتين تربطهما صلة قرابة ما أسفر عن قتل ياسر صالح، 42 عاما، وهروب المتهم الأول سيف صبري عوض، 34 عاما، حسبما يقول.
جاء "عنتر" بمفرده، دون أن يصطحب أبناءه الثلاثة محمد وقذافي ورحمة، أو زوجته، ربة منزل: "هما مقدروش ييجوا معايا، وهي خطوة مهمة لازم أعملها عشان إحنا أهل"، مشيرا إلى أنه ليس له ذنب في قتله، ولكنه أُخذ كبيرا لعائلته وعليه تنفيذ أحكام القضاء العرفي.
وأضاف أنه دفع 120 ألف جنيه، مقابل تكاليف شراء الأضحية لإطعام الأهالي وإقامة الصوان في مقابل إرضاء الطرف الأول وهو المجني عليه.