المعارضة تتحدى مادورو في الشارع في الذكرى العشرين للثورة في فنزويلا

المعارضة تتحدى مادورو في الشارع في الذكرى العشرين للثورة في فنزويلا
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد الأوروبي
- أزمة فنزويلا
- جوايدو
- كاراكاس
- مادورو
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد الأوروبي
- أزمة فنزويلا
- جوايدو
- كاراكاس
- مادورو
تتحدى المعارضة الفنزويلية بقيادة خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة بالنزول إلى الشارع اليوم، رئيس الدولة نيكولاس مادورو لمطالبته بالتخلي عن السلطة في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية التي قادها الزعيم الراحل هوجو تشافيز، في مناسبة ذات طابع رمزي كبير، وفي أجواء من التوتر، سيتظاهر أنصار المعسكرين اعتبارا من الساعة العاشرة في مكانين منفصلين في كراكاس.
ويتنازع رجلان السلطة في البلد النفطي الذي كان أغنى دولة في أمريكا اللاتينية، هما مادورو الذي لا يعترف به جزء من الأسرة الدولية، والمعارض جوايدو المدعوم من الولايات المتحدة ومعظم دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية.
وقال جوايدو، 35 عاما، رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في فنزويلا، إن المظاهرة ستجري أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كراكاس من أجل "توجيه رسالة إلى الاتحاد الأوروبي" يشكر فيها الدول "التي ستعترف بنا قريبا جدا". ويرى خصوم مادورو أن ولايته الرئاسية الثانية التي بدأت في العاشر من يناير، غير شرعية لأنا نجمت عن انتخابات يعتبرونها مزورة.
والتظاهر السبت ليس خيارا اعتباطيا إذ إنه يصادف ذكرى مرور عشرين عاما على "الثورة البوليفارية" التي تحمل اسم بطل الاستقلال سيمون بوليفار. وتصادف في هذا اليوم أيضا ذكرى تنصيب الرئيس الاشتراكي هوجو تشافيز رئيسا من 1999 حتى وفاته في 2013. وينتمي مادورو إلى التيار الذي أسسه.
ودعا البرلمان الأوروبي عند اعترافه بسلطة جوايدو الخميس الماضي، كل الدول الأعضاء في الاتحاد إلى أن تحذو حذوه. لكن ستة من هذه البلدان (اسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) أمهلت مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات، وإلا ستعترف بخوان جوايدو رئيسا. ورفض مادورو (56 عاما) المدعوم من روسيا والصين وكوريا الشمالية وكوبا الإنذار الأوروبي ويتهم الولايات المتحدة بتدبير انقلاب.
ومد جوايدو يده إلى الصين، متعهدا بالالتزام بالاتفاقيات الثنائية المبرمة معها. وأبدى في تصريحات أدلى بها لصحيفة "ساوث تشاينا بوست" الصينية، استعداده لبدء حوار مع بكين "في أقرب وقت ممكن"، وتعبيرا عن حرصها على إبقاء الاتصالات مع مختلف الأطراف على ما يبدو، أكدت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أن الصين وفنزويلا "تتعاونان بنهج براجماتي منذ فترة طويلة". وأضافت "هذا لن يتغير، بمعزل عن تطورات الوضع".
وقال الزعيم الاشتراكي لأنصاره الذين سيتجمعون في ساحة بوليفار في قلب كراكاس على بعد عشرة كيلومترات عن التظاهرة المضادة "الشارع وليس غير الشارع للدفاع عن الوطن والثورة".
وتصاعد التوتر مع كل دعوة إلى التظاهر في فنزويلا. وقتل حوالى أربعين شخصا واعتقل أكثر من 850 حسب الأمم المتحدة، منذ بدء التعبئة في 21 يناير. وأسفرت موجتا احتجاجات في 2014 و2017 عن سقوط حوالى مئتي قتيل.
وتدهور الوضع الاقتصادي لفنزويلا الغنية بموارد النفط، وبات سكانها يعانون من نقص خطير في المواد الغذائية والأدوية، وتضخم متفاقم (بلغ عشرة ملايين بالمئة حسب صندوق النقد الدولي)، ما ساهم في تراجع شعبية مادورو، ومنذ 2015، غادر حوالى 2,5 مليون فنزويلي بلدهم.
وقال لينيس كاريو (43 عاما) إنه "يتنفس هواء جديدا" مع جوايدو. وأضاف "يجب علينا الاستمرار حتى رحيل الديكتاتورية لأن الناس يموتون جوعا". وأكد مادورو الذي يعتمد على الدعم الحاسم للجيش، أنه منذ وصول تشافيز إلى السلطة، دافعت الثورة عن الأكثر فقرا من خلال برامج اجتماعية.
وقال رودولفو بارياتا (47 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إن "الحكومة منحتني فرصة امتلاك منزل. لم أحب اليمين يوما لأنه لا يحب الناس البسطاء. ما زلنا نؤمن بالثورة"، وخلال رحلة إلى ميامي، أمس الجمعة، واصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الضغط على حكومة مادورو. وقال "حان الوقت لوضع حد نهائي لديكتاتورية مادورو". وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل ممارسة ضغط دبلوماسي واقتصادي للتوصل إلى انتقال سلمي إلى الديموقراطية".
وحذر بنس من أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة استبداد مادورو يجب أن يتوقف ويجب أن يتوقف الآن"، مدينا "تأثير كوبا السلبي" الذي "حان وقت تخليص فنزويلا منه"، وقال جوايدو الجمعة إنه ليس مستعدا لإجراء أي مفاوضات ما لم يكن رحيل مادورو مطروحا.
ووجه زعيم المعارضة رسالة إلى رئيسي المكسيك والأوروجواي اليساريين اندريس مانويل لوبيز أوبرادور وتاباريه فازكيز أكد فيها "سنكون مهتمين بمفاوضات" بهدف وحيد هو تحديد "بنود انهاء اغتصاب (السلطة) ما سيسمح بنقل السلطة وبدء عملية انتقالية تفضي إلى انتخابات حرة"، وكان البلدان أعلنا الأربعاء الماضي عن عقد مؤتمر للدول المحايدة حيال الأزمة في فنزويلا في السابع من فبراير في مونتيفيدو.