أصغر مصمم جرافيك: أعتمد على الخط العربى فى العناوين

كتب: هدير ناجى

أصغر مصمم جرافيك: أعتمد على الخط العربى فى العناوين

أصغر مصمم جرافيك: أعتمد على الخط العربى فى العناوين

يقف متأملاً أعماله مقابل أحد أجنحة معرض القاهرة الدولى للكتاب، ذلك الحدث الذى تحتل دورته الحالية خصوصية شديدة ليس فقط لأنها اليوبيل الذهبى، بل لأنها أول دورة يشارك فيها أمير عاشور، 22 عاماً، مصمم جرافيك، بتصميم ثلاثة أغلفة لدواوين شعرية تحملها أرفف معرض الكتاب، والتى غالباً ما يحقق بها لقب أصغر مصمم بالمعرض إن لم يكن الأصغر بالفعل.

{long_qoute_1}

بين أروقة صالات المعرض يتجول «أمير»، غير مبالٍ بما قطعه من مسافة من مسكنه بدمنهور، والتى تأخذ مدة رحلتها أكثر من نصف يومه قائلاً: «نازل لى السنة دى لأول مرة 3 أغلفة فى المعرض، وكلهم لدواوين شعرية، كان أولهم (برة الجدول) وقررت أصممه لما الشاعر محمد خليفة شاف شغلى، وقال لى محدش هيعمل غلاف ديوانى غيرك»، يكمل الشاب أعماله فيعددها فى «رقصة فى مدخل الجنة» للشاعر أشرف عبدالهادى من إصدار دار بنت الزيات متابعاً: «لما الشاعر عمرو هلال شاف الديوانين كلمنى عشان أصمم الديوان الثالث (أكتوبر) من إصدار دار فهرس للنشر».

يحكى الشاب عن أهم ما يميز تصميماته: «ركزت فى تصميم الأغلفة على استخدام الخط العربى خاصة فى عنوان الديوان، وإنه يكون فرى هاند، أو فى إدخال الحروف بالتصميم لو هيخدم الفكرة، بخلاف عادة المصممين فى استخدام خطوط كمبيوتر أو تحميل خطوط مجهزة مسبقاً، لكن أنا بصمم الكلمة وأكتبها بنفسى وده بيوفر مساحة أكبر من الإبداع».

وعن تجاربه السابقة فى التصميم يكمل: «بدأت بتصميم أغلفة الملازم وبعدين ملصقات دعائية للحفلات وكان منهم حفل الشاعر هشام الجخ، ودلوقتى عندى مكتب دعاية خاص بيا فى دمنهور أسسته من 3 سنين وكان كل رأس مالى وقتها 400 جنيه». حب التصميم تملك الشاب فلم يكمل دراسته الأزهرية بالجامعة: «فضّلت أستثمر وقتى بعد الثانوية فى دراسة تفيدنى فى التصميم وقدمت فى معهد الخط العربى فى البحيرة، وبقيت أحاول أوازن بين الدراسة والشغل، وحالياً فى آخر سنة».

يتجول بين الأرفف بعينيه مختتماً حديثه: «أغلفة السنة اللى فاتت بشكل عام كنت شايفها ضعيفة، لكن السنة دى فيه تصميمات كتير قوية ومتنوعة عشان كده سعيد بمشاركتى فى المعرض لأول مرة». 


مواضيع متعلقة