خبير ليبي: الجيش سيدخل طرابلس على "الطريقة الشيشانية"

كتب: محمد حسن عامر

خبير ليبي: الجيش سيدخل طرابلس على "الطريقة الشيشانية"

خبير ليبي: الجيش سيدخل طرابلس على "الطريقة الشيشانية"

قبل أكثر من أسبوع أطلق الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية نحو جنوب البلاد، بهدف تطهيره من المجموعات والميليشيات الإرهابية والإجرامية التي تفرض نفوذها منذ سنوات هناك، بالتعاون مع مرتزقة أفارقة فارين من دولهم.

وقد نجحت العملية في دخول مدينة "سبها" عاصمة الجنوب الليبي، لتصبح قوات الجيش الوطني الليبي شيئا فشيئا تطوق الغرب أو العاصمة الليبية "طرابلس" التي تتمركز فيها قوى وتكتلات لا تعترف بالجيش ضمن مشهد الانقسام بين الشرق والغرب الذي يسيطر على البلاد منذ عام 2014.

 

"دخول طرابلس لن يكون بالقتال وإنما سيتم على الطريقة الشيشانية"، هكذا تحدث رمزي الرميح مستشار المنظمة الليبية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، عن الخطة التي يمكن أن يعتمدها الجيش الليبي في الفترة المقبلة والتي أسماها بـ"شيشنة الحرب في طرابلس" أو "الاحتواء".

وأوضح "الرميح"، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن "الجنوب كان يحتاج إلى عمليات عسكرية وضربات قوية، عكس الغرب لا يتحمل الضرب، وبحاجة غلى تحركات أكثر حنكة سياسية، من خلال نظرية الاحتواء التي طبقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحتوائه أحمد قاديروف الزعيم الشيشاني وكذلك نجله رمضان قاديروف، وهو ما يقوم به الجيش الليبي حاليا وقادته".

وأضاف "الرميح": "العملية العسكرية الآن هي تحرير الجنوب ومن ثم الانطلاق محو الغرب وبوابته غريان والزاوية وورفلة وبني وليد، ولهذا السبب 23 بلدية من الغرب الليبي لديهم قبلو للجيش الوطني الليبي، وهم بانتظار ساعة الصفر لدخول طرابلس لنبدأ سيناريو آخر له بعد دولي وداخلي".

وتابع: "في الداخل سيكون هناك احتواء للمسلحين في العاصمة، كما احتوى الرئيس الروسي المتمردين الشيشانيين".

وأعلن الجيش الليبي، أمس، دخول منطقة "غدوة" جنوب ليبيا بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعة من المرتزقة الأفارقة وأسر بعضهم، بحسب بيان رسمي، ما يعد تقدما جديدا لقوات الجيش الوطني الليبي.

وربما يدعم حديث "الرميح" تصريحات سابقة لرئيس الأركان الليبي الفريق عبدالرازق الناظوري، والتي قال فيها إن "الجيش الوطني الليبي لن يدخل طرابلس مقاتلا".

وكان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري أعلن، الخميس، أن قوات الجيش الليبي تمكنت من فتح ثلاثة محاور للذهاب إلى أقصى المنطقة الغربية وللالتحاق مع المنطقة العسكرية الغربية، منها محور الشويرف، مزدة، غريان، والمحور الثاني من السدادة إلى بني وليد ثم ترهونة، والمحور الثالث وهو محور الحمادة الحمراء، الزنتان ثم الرجبان.


مواضيع متعلقة