يمثل مصر بجائزة "فوزان" للعمارة.. أهالي "باصونة": مسجد القرية فخر لنا
يمثل مصر بجائزة "فوزان" للعمارة.. أهالي "باصونة": مسجد القرية فخر لنا
من بين 27 مسجدا من كل دول العالم في القائمة القصيرة للدورة الثالثة من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، يظهر اسم أحد المساجد في قرية صغيرة تدعى "باصونة" التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، وحيدًا من بين جميع مساجد مصر.
المهندس علاء علي، أحد سكان القرية، قال إن العمل في المسجد بدأ منذ عام وتسعة أشهر، ولم ينته حتى الآن، ومبني على طراز المساجد في مصر خلال العصر الفاطمي، بالإضافة إلى استعمال نوع معين من الحجر للواجهة.
"علي" أضاف، لـ"الوطن"، أن الواجهة والقبة أنشئا بالكامل من حجر لونه ذهبي، لا يمكن محوه مع الزمن وأفضل من جميع الطلاءات "الحجر ده بلونه الدهبي الجميل أفضل من أي تشطيب أو دهان ويعيش طول العمر"، وهو نفس الحجر المستخدم في المئذنة.
محمد إسماعيل، أحد سكان القرية، أكد أن المسجد يعتبر مفخرة للقرية، حيث إنه يتخذ شكلًا جميلًا وينتظر أهالي القرية افتتاحه على أحر من الجمر.
إسماعيل أشار، لـ"الوطن"، إلى أن دخول المسجد ضمن أفضل 27 مسجدا في العالم من حيث العمارة، تتويج للعمل والجهد الكبير المبذول على مدار الأشهر الماضية، متمنيًا فوزه بالجائزة.
وضمت القائمة مسجد الملك الحسن بن طلال في العاصمة الأردنية عمان، وقاعة الصلاة في الخرطوم، ومسجد توسيالي وهران في الجزائر، ومن السعودية تم اختيار مسجد مركز الملك عبد الله المالي ومشاريع مركز التراث العمراني الوطني.
جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد تأسست عام 2011، وتعني بالجوانب العمرانية والمعمارية والتقنية للمسجد، وتمنح للمكتب الهندسي الذي صمم المشروع الفائز، على أن توضع المساجد المرشحة في كتاب يصدر عن الجائزة باللغتين العربية والإنجليزية، في إطار ما تهدف إليه الجائزة من الاحتفاء بعمارة المساجد وأهميتها في القرن الحادي والعشرين.
وتقدم الجائزة كل ثلاثة أعوام، وهي مقسمة إلى ثلاث فئات: الأولى للمساجد المركزية ذات التأثير والحضور على المستوى الوطني في كل قُطر في العالم، والثانية لمساجد الجمع، أما الفئة الثالثة خصصت لمساجد الأحياء، بالإضافة إلى جوائز تُمنح للابتكارات في مجال التقنية والأفكار التي يمكنها المساهمة في تطوير عمارة المساجد.
