«عمر» وجد نفسه فى تحنيط الحيوانات المفترسة: الحدق يكسب

كتب: سلمى سمير

«عمر» وجد نفسه فى تحنيط الحيوانات المفترسة: الحدق يكسب

«عمر» وجد نفسه فى تحنيط الحيوانات المفترسة: الحدق يكسب

يتجوَّل بين المحافظات بحثاً عن فريسة، فحبه للصيد والتحنيط دفعه للتمسُّك بهوايته الشاقة على مدار 25 عاماً، محاولاً التعمُّق وفهم مزيد من خبايا عالم الحيوان. عمر الصياد، 33 عاماً، له مقولة يرددها كثيراً كلما تعجب أحد من هوايته: «الصيد فن وحرفة بتدّيها من روحك ووقتك، وبتعلّمك الصبر على الدنيا».

يقضى «عمر» 20 يوماً شهرياً متجولاً بين الحدائق الريفية والمناطق الصحراوية: «بنكون فريق، وبنروح الغيطان، ونعمل كمائن للحيوانات ونصطادها». محافظات مختلفة يزورها خلال رحلاته، من بينها الشرقية، والغربية، والبحيرة، والمنوفية، والدقهلية، والقليوبية، والفيوم: «كل محافظة بنصطاد منها حيوانات مشهورة بيها».

تختلف طرق الصيد من فريسة لأخرى، بحسب «عمر»، الذى يظل لساعات طويلة كاتماً أنفاسه، حتى يظفر بصيد ثعلب أو نمس أو ثعبان كبرى: «بنخبطه فى دماغه خبطة متعارف عليها بين الصيادين، وبعد كده بنفتح بطنه وننضفها، ونحط ملح ونشارة خشب، عشان يتم تجفيف الحيوان من أى سوائل، وتبدأ عملية التحنيط». يلتقى «عمر» بزملائه الصيادين فى سوق السيدة عائشة كل يوم أحد، لبيع الحيوانات: «السوق مصدر رزق لينا، فيه ناس عندها هواية شراء الحيوانات والتعابين غير السامة، وبتيجى السوق مخصوص لينا، كل حيوان وله سعر مختلف، التعابين الصغيرة سعرها بيبدأ من 25 جنيه، وبتكون غير سامة، وتجارتها بتكون رائجة خلال فترة الإجازة»، ولا يقتصر زبائنه على الهواة، ولكن يقصده بعض طلاب كليات الطب البيطرى والزراعة.

 


مواضيع متعلقة