رئيس شعبة "القصابين" عن "خليها تعفن": الحل تسعير اللحوم
لحمة
دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حملة مقاطعة للجزارين، اعتراضاً على ارتفاع أسعار اللحوم الحيّة، بعنوان: "بلاها لحمة.. خليها تعفن".
ولا يرى محمد شرف، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، مبرراً للحملة، فيقول إن "هناك استقراراً في الأسعار منذ 5 أشهر، وأن حملة المقاطعة ستصب في صالح مستوردي اللحوم"، مؤكداً أنها لن تأتي بنتائج ملموسة، لأن الإنتاج المحلي من اللحوم الحية لا يمثل سوى 40% من حجم الاستهلاك، والنسبة الباقية للحوم المستوردة.
وأضاف "شرف" لـ"الوطن"، أن الحل يجب أن يكون بتسعير اللحوم، وزيادة الإنتاج الحيواني، لزيادة العرض فى مواجهة الطلب، وهو ما يؤدي إلى تراجع أسعار اللحوم.
ونفى صلة التجار بالارتفاع، وقال إن الجزارين يشترونها بأسعار مرتفعة من المجازر، أو من أسواق الماشية، ويتحملون أعباء الإيجار، والعمال، والنقل، والضرائب، والتأمينات وغيرها من الالتزامات المالية.
"المقاطعة لست وحدها حلاً لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم"، هكذا يقول سيد النواوى مستورد لحوم، مشيراً إلى أن هناك العديد من الممارسات السلبية التى تؤثر على الإنتاج الحيواني، ومنها ذبح الإناث، وهو ما يقلل من معدلات الإنتاج، فضلاً عن ثقافة الاستهلاك لدي المواطن المصري، حيث يشتري اللحوم بالكيلو، بينما في الخارج يحظرون ذبح الإناث، كما يشترون شرائح اللحوم فقط، وهو ما يجعل هناك وفرة فى العرض، فى مقابل تراجع الطلب، ومن ثم تنخفض الأسعار.
وعن مقاطعة اللحوم البلدي، قال "النواوي"، إن اللحوم البلدي تذهب لأصحاب الطبقة المتوسطة والطبقات القادرة بأنواع محددة من اللحوم كالبتلو، حيث تُباع بأسعار مرتفعة، لكن فى المقابل هناك لحوم تباع بأسعار تتراوح بين 80 وحتى 93 جنيهاً، وللزبون حق الاختيار، لكن نسبة كبيرة من الجزارين على حق، حيث إن التكلفة مرتفعة، إذ يجب البحث عن حلول جذرية، لأزمة نقص الإنتاج الحيواني في مصر.