"دافنشي كفر الشيخ": بالورقة والقلم "عبير حولت شرفة منزلها لمرسم وسنتر"

كتب: سمر عبد الرحمن

"دافنشي كفر الشيخ": بالورقة والقلم "عبير حولت شرفة منزلها لمرسم وسنتر"

"دافنشي كفر الشيخ": بالورقة والقلم "عبير حولت شرفة منزلها لمرسم وسنتر"

شغفها بالرسم منذ طفولتها لم ينته وبالرغم من أن تعليمها أزهريًا الا أنها لم تنس حلمها في أن تكون رسامة عالمية كـ"دافنشي"، بدأت تنمّي هواياتها في المرحلة الابتدائي، تخط رسومات بألوانها وتشخبط في كراساتها، وعندما وصلت لثانوية العامة أرادت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة إلا أن الدراسة الأزهرية لم تتح لها ذلك فالتحقت بكلية الدراسات الإسلامية، وبدأت في التعمق في رسم البورتريهات بالقلم "الرصاص"، حتى أطلق عليها زملائها "دافنشي كفر الشيخ"، فذاع صيتها وحولت بلكون منزلها لمرسم تُمارس فيه هواياتها.

عبير أشرف شمس الدين البحيري، إحدى أبناء محافظة كفر الشيخ، البالغة من العمر 21 عامًا، استطاعت أن تنمي قدراتها في الرسم، ورسمت بورتريهات لكبار الفنانين واللاعبين من بينهم النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول، الذي تمنت أن يصله البورتريه الخاص به، تقول "بدأت موهبتي منذ صغرى، كنت اشتري الأدوات من مصروفي الخاص، أرسم بشكل يومي وأطور من نفسي دون الرجوع لأحد أو مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب، أشعر ثم أعبر عما شعرت به في الورقة، حتى تحسن مستوايا بشكل كبير، سهرت أيامًا طويلة من أجل الوصول للرسومات المميزة بالقلم الرصاص الذى يعتبر من اصعب الأدوات في الرسم، لأنه يركز على سنه الصغير ويحتاج جهدا كبيرا واختارته لان رسوماته مميزة، ويحتاج لصبر ووقت وليونة، وعندما أردت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ، صدموني لأن دراستي أزهرية، فقررت ألا استسلم واستكمل طريقي في الرسم، بدأت في تحويل بلكون منزلنا لمرسم خاص بي، رغم ضيق مساحته وعدم استطاعتي رسم لوحات كبيرة، أقضي به طوال اليوم ارسم رسومات مختلفة وأعرضها عبر صفحتي على موقع "فيسبوك"، حتى اقترح عليّ أصدقائي بإعطاء دورات تدريبية في الرسم، كان والدي يرفض ممارسة هوايتي لكنه عندما رأى رسوماتي اقتنع بموهبتي وشجعني على إعطاء كورسات، وبحث عن مكان وجهزه لي ومارست فيه الدورات التدريبية منذ عام".

تضيف عبير، "بدأت في تقديم دورات تدريبية للأطفال، علمتهم كيف يمسكون القلم ويرسمون، تعلقت بهم وزاد حبى لهم، كنت أعطيهم القوة وأحفزهم، فالفن رسالة مهمة في مجتمع ضاعت فيه عناصر اهتمام الطفل أو الإنسان بمشاعره، تعبر عما بداخلك وتشعر الأطفال بذاتهم، يعبرون عن أنفسهم بألوانهم واقلامهم، وفرشهم، فالفن ليس له قيود ولا قواعد ولا يحتاج لتجارب، يحتاج فقط للمحاولة والقدرة ، تفهمك أن تحارب الأفكار المغلوطة به، اقتدي بـ"فان كوخ، دافنشي، الراوي"، وأحلم أن يكون لي مرسما ومعرضًا خاصين بى، أجمع بورتريهاتي ورسوماتي، ومكان يكون بمثابة سنتر لإعطاء الدورات التدريبية، أستطيع تعليم الكبار والأطفال، أساعد كل من لديه شغف، وأن أكون رسامة عالمية تحدت الصعاب من أجل الوصول، وأصبحت بورتيريهاتي يتداولها الفنانون عبر صفحاتهم".

 

 

 


مواضيع متعلقة