بطعام وشراب وأغطية.. الرأفة في البرد تجوز على "الحيوانات"

بطعام وشراب وأغطية.. الرأفة في البرد تجوز على "الحيوانات"
"البشر أولى"، الكلمة المحبطة التي قد تواجه من يحاول إنقاذ قطة هنا أو كلب هناك، ليرد الأخير "الرحيم على الحيوان أرحم على البشر"، هكذا ينطلقون تحت شعار "الرحمة للجميع، في محاولة للإحسان إلى الحيوانات الضالة في الشوارع، تارة بأطعمة، وتارة أخرى بأغطية وعلاجات".
أمام منزله وضع جمعة السيد، عددا من القلل الفخارية، لمن شاء من المارة أن يشرب، وحاول الرجل تغطيتها بقطع خشبية، ليحافظ عليها من التراب، وأسفل تلك القلل وضع الرجل صفيحة سمن قديمة، ضبط أطرافها بشكل مناسب كي لا تجرح أحدا، ووضع داخلها الماء، ومع انتهاء اليوم يقوم بتغيير الماء وإضافة الجديد.
«رحمة بالحيوان، لا بيعرف يشكيلنا حاله ولا ماله، فبحطله الميه هنا يشرب ومش خسران حاجة أنا» يحكي الرجل الذي يحرص على تنظيف تلك الصفيحة فى كل مرة يغير الماء، ويضع داخلها الماء كل ليلة، وإذا وجدها فى الصباح فارغة أضاف ملأها مرة أخرى، «وبقت القطط عارفة مكانها، والكلاب كمان، وبييجو يشربوا ويمشوا، وفي مرة واحد قاللي إنت كده هتلمهم علينا فاتخانقت معاه».
"تبرعوا ولو بمفرش بلاستيك" أطلقها مجموعة من أعضاء جمعيات الرفق بالحيوان على أمل أن تصل إلى نطاق أوسع من أجل توفير "فرشة" أمام المنازل لحماية الحيوانات من صقيع الأرض «في كل كبد رطبة أجر، دي جملة اتقالت على لسان الرسول، معناها إنه لو أى خير فاد حيوان عليه أجر» قالها حنفى على أحد المروجين لنشر المفارش أمام البيوت، معربا عن أمنيته في أن تلقى دعوته وزملاءه المزيد من الاستجابة فى الأيام القادمة.
يقدم محمود سيد الطعام والشراب لعدد من القطط، التي تعيش قرب منزله، يعتبر الأمر ثوابا له عند الله، ويفعل الأمر سواء فى الصيف أو الشتاء: «بتبقى نيتى كلها خير، مبستناش شكر من حد ولا كلمة حلوة من حد، واللى يقدر يرحم كائن صغير ربنا هيرحمه».