بريد الوطن| أمير شعراء الأغنية

بريد الوطن| أمير شعراء الأغنية
منذ استقبلت الحياة أنفاسنا وجدنا كلماته فى استقبالنا، تشارك أمهاتنا فرحتهن بنا، فمن منا لم تهدهده أمه بـ«ماما زمانها جاية»، ومن منا لم تهدده أمه عند عدم سماع كلامها بمصير العصفور فى «ذهب الليل وطلع الفجر»، وفى عيد الأم لم نجد أصدق من الأيقونة «ست الحبايب» تعبر عما بداخلنا تجاه أمهاتنا أحياء أو أموات، وعندما كنا نريد إغاظة صديق كانت «كوتوموتو يا حلوة يا بطة» كفيلة بهذه المهمة، وعندما ذاقت قلوبنا لوعة الحب وسنينه من غير «أهواك»، عبرت عن غرامنا الملهلب للمحبوبة ومع أول «صابونة» عاطفية لم نجد ما يشفى غليلنا ويطفئ الحريقة القايدة فى قلوبنا سوى «جبار»، أما الدموع التى تخرجها من عيوننا «دار يا دار»، فهى كفيلة بإخماد براكين الشوق للأحبة الذين غيبهم عنا الموت أو السفر، وعندما تتعرض أمتنا العربية لنكبة فى «وطنى الأكبر»، جديرة بلم الشمل وإيقاظ روح المقاومة بداخلنا، من منا لم يفرح لـ«حليم» عندما اكتشف أن البنت اللى شغلته وسهرته كانت بتضحك ليه مش لصاحبه فى «فاتت جنبنا»؟ من منا لم يغرق فى بحر الهوى رغم نصيحة عم «حزنبل» بأن بحر الهوى غدار فى أوبريت «صغيرة على الحب»؟ إنه «حسين السيد» الذى شاركتنا كلماته طفولتنا ومراهقتنا، غرامنا وصداماتنا، دموعنا وأفراحنا، والذى لا يتم الاحتفال بذكراه بما يليق، ولم يتم حتى الآن تجميع جواهره فى كتاب، ولا أعلم إلى متى سنظل «بنفكر فى اللى ناسينا، وبننسى اللى فاكرنا»؟
مصطفى سيد عبدالسلام
الدلاتون – منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com