بريد الوطن| الخطاب الدينى ودور الدولة فى التجديد
بريد الوطن| الخطاب الدينى ودور الدولة فى التجديد
تجديد الخطاب الدينى لا يعنى التخلى عن الثوابت والأصول، خاصةً التى جاء فيها نص صريح من القرآن الكريم، لا يحتمل التأويل، أو نص متفق على صحته من السنة النبوية الشريفة. لا نريد مزيداً من المزايدات والمهاترات والتكهنات واتهام النوايا، نريد وقفة عاجلة من المسئولين المنوط بهم القيام بأعباء هذا الملف الأخطر فى تاريخ أمتنا العربية والإسلامية اليوم، وأعنى بهم رجال الدين، فهذه مهمتهم التى خلقوا من أجلها، ومن يقصر فحسابه عند ربه، ولا مناص من عقوبة الله له فى الدنيا قبل الآخرة. الأمر جد خطير، فالمتاهات الفكرية التى تعيشها أمتنا اليوم، والمعاناة التى يكابدها شبابنا لفهم صحيح دينهم والتمييز بين خبيث الفكر وطيبه لم تكن لتحدث لو اضطلع كل مسئول عن هذا الملف بدوره المنوط به، ومن لم يستطع الوفاء بالعهد فليترك الساحة الفكرية والدعوية لغيره ممن يقوم بهذا الدور المقدس. آفة العرب اليوم أنهم محوا من قواميسهم كلمة «لا أعلم»، فكثر المفتون الضالون المضلون، ونشطت الجماعات السرية الخبيثة فى هذا الجو الملبد بالغيوم، واستطاعت استقطاب الشباب الذى يبحث عن الحقيقة وما أكثره، وأوهمته أنها وحدها تملك الحقيقة وكل الإجابات.
محمد صبرى الشرقاوى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
