بعد تقدمهم بمرشح.. على ماذا يراهن «إخوان الجزائر»؟

بعد تقدمهم بمرشح.. على ماذا يراهن «إخوان الجزائر»؟
- بوتفليقة
- الجزائر
- مقري
- إخوان الجزائر
- حركة مجتمع السلم
- المرداية
- بوتفليقة
- الجزائر
- مقري
- إخوان الجزائر
- حركة مجتمع السلم
- المرداية
بدأ السباق نحو القصر الرئاسي في الجزائر "المرادية"، يشتعل شيئا فشيئا مع فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في أبريل المقبل، حيث أعلنت حركة مجتمع السلام "حمس"، التابعة لتنظيم "الإخوان" الإرهابي الدولي، ترشيح رئيسها عبدالرازق مقري في سابقة هي الأولى منذ عام 1995، في وقت لا يزال هناك غموض بشأن تأخر إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ترشحه.
وأتي ترشيح "حمس" رئيسها "مقري" في سابقة هي الأولى منذ ترشح مؤسسها الراحل محفوظ نحناح في انتخابات 1995، ليثير تساؤلات عدة حول رهانات الجماعة في هذه الانتخابات، ولماذا تقرر هذه المرة خوض سباق الرئاسة؟ وما حظوظها؟.
"مجتمع السلم تراهن على انقسامات داخل منظومة السلطة الحاكمة"، هكذا علق الكاتب الصحفي الجزائري أحمد بوداود، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، على تقدم "مقري" للترشح لرئاسة الجزائر، قائلا: "حركة مجتمع السلم زادت شعبيتها في الفترة الماضية وتقريبا هي الثانية من حيث القاعدة الشعبية بعد الحزب الحاكم".
وأضاف "بوداود" عضو المكتب الإعلامي لمنظمة المؤتمر الشعبي العربي: "وبالتالي فالإخوان يراهنون على زيادة قواعدهم الشعبية من ناحية، والأهم أنهم يراهنون على الانقسامات الحادثة سواء داخل الحزب الحاكم أو الخلافات بين المؤسسة العسكرية والحزب الحاكم، ومن هنا جاءت الثقة لهم هذه المرة للتقدم بمرشح عكس مرات سابقة".
وحول تأخر ترشح "بوتفليقة"، قال الكاتب الصحفي الجزائري، إن "ترشح بوتفليقة عادة ما يأتي متأخرا بعد أن تكون هناك مظاهر شعبية تطالب بترشحه، أي بوتفليقة يريد أن يكون مظهر ترشحه للولاية الخامسة تم بناء على طلب شعبي".
وقال "بوداود": "ربما يكون هناك تجهيز بديل للرئيس بوتفليقة في حال كان هناك قرار بعدم الترشح، لكن الأغلب أنه سيترشح".
ويعد ترشح "بوتفليقة" للولاية الخامسة أمر يشغل الجزائريين بقوة، حتى قالت بعض وسائل الإعلام الجزائرية إن المشهد الانتخابي اختزل في السؤال عن ترشح "بوتفليقة"، وسط تأكيدات من الحزب الحاكم مرارا أن "بوتفليقة" هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
ويواجه "بوتفليقة" انتقادات تتعلق بالجدل حول حالته الصحية، ومدى قدرته على الاستمرار في منصبه، وهو نفسه الجدل الذي كان دائرا عندما أعلن ترشحه للولاية الرابعة في انتخابات 2014.
ولا يرى "بوداود" أن الجنرال المتقاعد علي غديري الذي، أعلن مؤخرا رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة، منافسا قويا في هذه الانتخابات، نظرا حتى لوجود خلافات بينه وبين المؤسسة العسكرية الجزائرية، فهو لا يتمتع بدعم شعبي أو حتى وسط المنظومة الحاكمة.
وحول السيناريوهات المحتملة لانتخابات الرئاسة 2019، قال "بوداود": "لأول مرة أتوقع أن هذه الانتخابات يمكن أن تذهب إلى جولة ثانية، المرات السابقة كانت الانتخابات تحسم من الجولة الاولى بالغالبية، إلا أن هذه المرة ستكون مختلفة وأتوقع الذهاب لجولة ثانية من الانتخابات".
وتقدم نحو 94 جزائريغا بسحب أوراق الترشح، لكن بطبيعة الحال فإن هذا العدد سيتقلص مع الوقت عندما يتم الإعلان رسميا عمن انطبقت عليهم شروط الترشح.