على هامش الاستفتاء.. سماح البائعة: دا موسم مايتفوتش.. والرزق يحب الخفية

كتب: أسماء بدوي

على هامش الاستفتاء.. سماح البائعة: دا موسم مايتفوتش.. والرزق يحب الخفية

على هامش الاستفتاء.. سماح البائعة: دا موسم مايتفوتش.. والرزق يحب الخفية

على منضدة خشبية صغيرة، متراص عليها كراتين من "الشيبسي والحلوى" بجانب بعضها البعض، على الرصيف المقابل لمدرسة الشيماء بنين الإعدادية، وبجانب تلك البضائع تجلس "سماح محمود"، ثلاثينية العمر. اعتادت سماح أن تضع بضائعها في الاستفتاء أو الانتخابات، وعن ذلك تقول: "احنا على باب الله، والرزق يحب الخفية، بحب أستغل المناسبات اللي زي الاستفتاء، دي بالنسبة لنا موسم، لأننا بنبيع أكتر هنا". وتضيف سماح بصوت يغلب عليه الحزن والانكسار، وهي تشير نحو المدرسة المقابلة "كنت ببيع هنا، لكن صاحب كانتين المدرسة طردني من هنا، وقال اني ببيع أكل مسموم، علشان الطلبة تخاف وماتشتريش مني حاجة". لم تفوت سماح فرصة الإدلاء بصوتها في الاستفتاء، بالرغم من أنها لم تقرأ مواد الدستور، وسرعان ما تتغير ملامحها لابتسامة تغمر وجهها قائلة: "أنا قولت نعم للدستور، لازم البلد تتغير بقى ونستقر، وحالنا يمشي، أنا مقريتش الدستور، بس سمعت عنه إنه كويس". وتضيف، "العلاج هيبقى ببلاش، وهيسلموا شقق، وهيساعدوا ذوي الاحتياجات الخاصة". وتحكي سماح أن قوات الشرطة والجيش بدآ في تأمين المدرسة الانتخابية منذ أمس، استعدادا لإدلاء الناخبين بأصواتهم اليوم، وتقول "الستات هناك في المنطقة مجرد ما شافوهم زغردوا وغنوا تسلم الأيادي".